قائمة الموقع

قتلى في انفجار بسوق للألعاب النارية في المكسيك

2016-12-21T09:19:44+02:00
جانب من أعمال البحث والإنقاذ - (أ ف ب)

قتل 31 شخصا على الأقل وأصيب 72 آخرون بجروح في انفجار وقع الثلاثاء 21-12-2016 في أكبر سوق للألعاب النارية في المكسيك في ضاحية تولتيبيك قرب العاصمة مكسيكو، كما أعلنت السلطات.

ووقع الانفجار قرابة الساعة 14,50 (20,50 ت غ) في السوق المخصصة لبيع الألعاب النارية والتي تستقبل سنويا الكثير من الزوار قبيل حلول عيدي الميلاد ورأس السنة.

وقال مدعي عام ولاية مكسيكو أليخاندرو غوميز مساء "توفي 26 شخصا في المكان وخمسة في المستشفيات" ما يرفع الحصيلة إلى 31 قتيلا.

وروى والتر غاردونو الذي كان شاهدا على الكارثة "بعيد الانفجار، أخذ كل شيء يشتعل، وكان الأشخاص يهرعون وهم يحترقون" مضيفا "كان هناك أشخاص يركضون وقد اشتعلت فيهم النيران، وأطفال".

وقال حاكم ولاية مكسيكو ايروفييل افيلا لشبكة "تيليفيسا" التلفزيونية إن خبراء الطب الشرعي أخذوا عينات من الحمض النووي للضحايا لأن "معظمهم" لا يمكن التعرف عليهم.

وثمة 32 مفقودا على الأقل وتسعى السلطات لمعرفة ما إذا كانوا من ضحايا الانفجار.

وأظهرت مشاهد بثت على شبكات التواصل الاجتماعي سلسلة انفجارات ضخمة متتالية من مختلف الأحجام والألوان تلاها انتشار سحابة ضخمة من الدخان.

وقال مدير جهاز الحماية الوطنية لويس فيليبي بوينتي لقناة تيليفيسا إن "السوق اختفت بالكامل"، مشيرا إلى أن العديد من الجرحى "في حالة حرجة".

ومن أصل 72 جريحا، تمكن عشرون من مغادرة المستشفيات في المساء فيما سيتم نقل ثلاثة أطفال إلى الولايات المتحدة لمعالجتهم في مستشفى متخصص.

وكتب الرئيس إنريكي بينا نييتو على تويتر "تعازي إلى عائلات الذين قضوا لتوهم في هذا الحادث وتمنياتي بالشفاء العاجل للجرحى".

- "الأرض تزلزلت" -

وتم نشر عسركيين وأكثر من مئة شرطي في الموقع لمساعدة فرق الإغاثة على إجلاء الجرحى الذين أصيب العديد منهم بحروق إلى المستشفيات بواسطة سيارات إسعاف ومروحيات.

وقالت اليخاندرا بريتيل التي تقطن في الحي "بدأنا نسمع أصوات انفجارات فظننا أن مصدرها هو ورشة قريبة لتصنيع المفرقعات" قبل أن تدرك أن مكان الانفجار هو السوق المتاخمة لمنزلها.

وأضافت "جيراني قالوا لي إن الأرض تزلزلت، ولكنني لم أشعر بذلك لأنني هرعت ركضا".

بدورها قالت شاهدة أخرى تقطن الحي نفسه وتدعى صوفيا بيدويا "كنت أنزّه كلبي حين سمعنا دوي انفجارات قوية جدا (...) في البدء ظننا أن الانفجار حصل في محطة الوقود لكن سرعان ما رأينا أنه في سوق الألعاب النارية".

وبعد جهود استمرت ثلاث ساعات تمكن رجال الاطفاء عصرا من السيطرة على الحريق الذي نتج عن الانفجار وألحق أضرارا بمساكن وآليات في الجوار.

وكان عسكريون يضعون كمامات يواصلون بعد ساعات التفتيش بين الحطام بحثا عن ضحايا في السوق المدمرة بالكامل بفعل الانفجار.

من جهتهم يسعى المحققون لتحديد سبب الانفجار.

وفي أيلول/سبتمبر 2005 تعرضت السوق نفسها للدمار بسبب حريق نجم عن ألعاب نارية بمناسبة عيد الاستقلال. وفي العام التالي اندلع في السوق حريق أتى على أكثر من 200 منصة بدون أن يوقع ضحايا.

وفي حادث مماثل في نيسان/ابريل 2016، قتل في الهند 111 شخصا وأصيب مئات آخرون بجروح في حريق ضخم نجم عن انفجار وقع في مخزن للألعاب النارية قرب معبد هندوسي في بارافور.

اخبار ذات صلة