شبّه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إخلاء مستوطنين إسرائيليين من البؤرة الاستيطانية "عامونا"، باضطراره لإخلاء مقر إقامة رئاسة الوزراء في غرب القدس المحتلة، بعد خسارته الانتخابات عام 1999.
وأثارت تصريحات نتنياهو، صدمة مستوطني "عامونا"، فيما لم يعقب مكتبه عليها.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، واسعة الانتشار، الأربعاء 21-12-2016 ، فإن أقوال نتنياهو جاءت، في اجتماع مع مستوطنين من "عامونا" ليل السبت الماضي.
ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله للمستوطنين:" أنا أعرف ما الذي يعنيه فقدان البيت، بعد انتخابات 1999، وبعد إنذار، قاموا ببساطة بطردي مع عائلتي من البيت في (شارع) بلفور، هكذا، مع كل الأغراض".
وتابع:" بكل بساطة ألقوا بنا في الشارع، واضطررنا للذهاب الى (فندق) شيراتون بلازا، هذا شعور رهيب".
وكان نتنياهو يشير بذلك إلى خسارته الانتخابات، مقابل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق ايهود باراك، عام 1999.
ويقيم رؤساء الاحتلال الإسرائيلي، في منزل مملوك لدولة الاحتلال في غرب القدس المحتلة.
وعنونت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، واسعة الانتشار، أقوال نتنياهو في صفحتها الرئيسة.
وأشارت إلى أن الحاضرين أصيبوا بصدمة، حينما سمعوا أقوال نتنياهو هذه.
وقالت:" حاول سكان عامونا المصدومين الرد وقالوا: مع ذلك، يا سيادة رئيس الحكومة، هذا يختلف قليلاً، لكن نتنياهو رد: هذا صعب، هذا صعب جداً".
ولفتت الصحيفة إلى أن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، لم يعقب على هذه الحادثة.
ووافق مستوطنو بؤرة "عامونا" العشوائية في الضفة الغربية، الأحد الماضي، على عرض قدمه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير تربية وتعليم الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بإخلاء مستوطنتهم مقابل إعادة اسكانهم في مكان آخر.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة، فإن مقترح حكومة الاحتلال الإسرائيلي يتيح لسكان مستوطنة "عامونا" مضاعفة عدد منازل مستوطنتهم التي سيتم هدمها من 12 إلى 24 منزلاً، على قطعة أرض بديلة.
ومن المقرر أن تُهدم هذه المستوطنة المبنية على أملاك فلسطينية خاصة، قبل حلول 25 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بموجب قرار للمحكمة الإسرائيلية العليا (أعلى هيئة قضائية في( إسرائيل))، صدر قبل عامين.
ويقيم في مستوطنة عامونا المقامة شمال شرق مدينة رام الله ما بين 200 إلى 300 مستوطن، وهي حسب المجتمع الدولي والقانون الإسرائيلي "غير شرعية".
وقد سعى نتنياهو طوال الأسابيع القليلة الماضية لمحاولة التوصل إلى اتفاق مع مستوطني "عامونا" لنقلهم إلى أرض فلسطينية قريبة مقابل الإخلاء الطوعي للبؤرة.