قائمة الموقع

السلطة تكافئ الأسير "أبو ريدة" بقطع راتبه

2018-01-11T06:52:33+02:00

تعيش عائلة الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وائل حسن أبو ريدة، من سكان بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس، ظروفا معيشية صعبة جراء قطع السلطة في رام الله راتبه للشهر الرابع على التوالي.

وتفاجأت "أماني" بقطع راتب زوجها، عندما ذهبت إلى البنك لاستلامه عن شهر سبتمبر/ أيلول العام الماضي، فعادت إلى المنزل "خاوية اليدين".

وأبو ريدة موظف عسكري في السلطة الفلسطينية، واختطفه الاحتلال عبر أذرعه من شبه جزيرة سيناء، عام 2013 أثناء رحلة علاج في الأراضي المصرية، لطفله مازن البالغ من العمر آنذاك خمس سنوات، والذي يعاني من ضمور في المخ.

وذكرت زوجته، لصحيفة "فلسطين" أن السلطة أحالت زوجها للتقاعد المبكر، وأوقفت راتبه منذ أربعة أشهر، الأمر الذي وضع العائلة المكونة من سبعة أطفال بينهم طفل مريض، "في دوامة الحاجة والعوز".

ودفعت الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها العائلة، الأسير أبو ريدة، بتهريب رسالة نصية من داخل أسره، يطالب من خلالها السلطة بإعادة راتبه؛ لضمان حياة كريمة لعائلته وأطفاله.

وقال أبو ريدة في رسالته، "عيناي تذرفان دمعا باستمرار حسرة على حال أبنائي، أنتم تعرفون أنني بين 4 جدران، لا حول لي ولا قوة ولا أستطيع التحرك لمقابلة المسؤولين، وإيصال مظلمتي، فأرجو منكم أن تقفوا معي ومع عائلتي كي أشعر بحريتي".

وتابع: "أقضي وقتي أضرب برأسي جدران غرفتي متحسرا على هذا الحال! فأنا لا أملك خيار الخروج من المعتقل، فسنوات اعتقالي تطول (25 عاما)، أسأل المولى أن يكرمني بأفضل الأحوال".

وأشارت الزوجة إلى أنها تضطر في بعض الأحيان إلى بيع بعض أثاث المنزل، لسد احتياجات أطفالها من الحاجات الأساسية كغاز الطهي والمصروف اليومي.

وذكرت أنها اضطرت خلال الأسابيع الماضية، لبيع خاتم الذهب الوحيد في منزلها، من أجل توفير احتياجات المنزل، لافتة إلى أن زوجها كان يتلقى راتبا شهريا يصل قيمته 2500 شيقل، لكنه لجأ قبل وقوعه في الأسر، لقرض مالي قيمته 5 آلاف دولار أمريكي؛ لأجل علاج طفله مازن، ما حدا بنزول قيمة راتبه الشهري إلى 700 شيقل شهريا.

واستدركت الزوجة الحزينة: "لم نتمكن من علاج مازن، ولم ننتفع من المبلغ المقترض والذي سرقه الخاطفون من زوجي في رفح المصرية، وما زلنا نسدد قيمة القرض للبنك حتى اللحظة".

وتابعت: "ليس لنا دخل إلا راتب زوجي، وأنا اليوم بمثابة الأم والأب في المنزل".

وفيما يتعلق بجهودها لإعادة راتب زوجها، ذكرت أنها تلقت وعدا رسميا من مسؤولين في السلطة، بإعادة الراتب عن شهر ديسمبر الماضي، وقالت: "ذهبت إلى البنك لاستلام الراتب، وفقا لوعودات المسؤولين، لكنني عدت خاوية اليدين ومكسورة الخاطر والقلب".

وأشارت إلى أنها راجعت جميع الجهات المعنية، سواء هيئة التقاعد أو غيرها، وتواصلت مع مسؤولين في السلطة دون الحصول على إجابة شافية أو سبب لقطع الراتب.

وخاطبت رئيس السلطة محمود عباس بالقول: "مكافأة أسير لا يملك من أمره شيئا، ليس بقطع راتبه؛ بل برعاية أبنائه وعائلته حتى خروجه من الأسر".

والأسير أبو ريدة، محكوم بالسجن 25 عاما؛ بتهمة الانتماء لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

اخبار ذات صلة