أكدت راوية أبو زهيري، محامية الدفاع عن العميد محمد الداية المرافق الشخصي للرئيس الراحل ياسر عرفات، والمعتقل لدى أجهزة أمن السلطة، بطلان إجراءات النيابة العسكرية بحقه.
وبينت أبو زهيري لـ"فلسطين"، أمس، أن النيابة العسكرية وجهت تهمة واحدة، للداية، وهي التهديد بارتكاب جناية، خلافًا لنص المادة (15/2) من قانون الجرائم الالكترونية، فيما لا تحتوي لائحة الاتهام على أي ركن من أركان التهديد، وقد نسبت له "لكن على أرض الواقع لا يوجد شيء منها".
وقالت: "نحن كحق دفاعي فإننا نضع الأمور على الميزان، وبناءً على ذلك فإن هناك أمورا غير صحيحة قانونيًا من النيابة العسكرية، وهذا أحد ضمانات موكلي الداية".
وأكدت أن جلسة المحاكمة الثانية ستعقد، اليوم الثلاثاء، في المحكمة الخاصة في مدينة رام الله، "رغم أن قانون الجرائم الالكترونية نص على أن المحاكم النظامية تنظر في الدعاوى المقدمة، وليس الخاصة".
ويتهم أمن السلطة، الداية، بأنه مسؤول عن إدارة صفحتين على موقع "فيسبوك"، تتحدث عن فساد السلطة.
وأشارت إلى أنها قدمت في الجلسة الأولى التي عقدت في 4 يناير/ كانون الثاني الجاري، "دفوع البراءة أمام اتهامات النيابة العسكرية كان من بينها أنه لا يوجد مشتكٍ في الدعوى، فيما ردت المحكمة دفوع البراءة كافة".
وبينت المحامية، أن الداية الذي يحمل رتبة عميد "توقيفه بحاجة إلى إذن خطي من الرئيس محمود عباس، حسب نص المادة 79 من أصول المحاكمة الثورية، غير أن النيابة العسكرية تقول إنها حصلت على إذن شفوي، وهذا غير قانوني".
وقالت المحامية "أنكرنا أمام المحكمة أي إذن خطي من الرئيس، وهذا من حقنا الدستوري"، مشيرة إلى أنها طالبت النيابة العسكرية بإحضار بيِّناتها وسيكون لدينا أكثر من اعتراض عليها في الجلسة المقررة اليوم.
واعتقل جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لأمن السلطة في رام الله، الداية، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والذي أعلن بدوره الإضراب المفتوح عن الطعام، ما أدى لتدهور حالته الصحية.