قائمة الموقع

الشرطة ترجح أن منفذ هجوم برلين ما يزال طليقا

2016-12-20T17:40:32+02:00

أعلنت شرطة برلين، الثلاثاء 20-12-2016، أن منفذ الهجوم الدامي بشاحنة على سوق للميلاد قد يكون "على الأرجح" طليقا، بعدما أكدت بداية أنها اعتقلت طالب لجوء باكستاني يشتبه في أنه نفذ الهجوم.

ويذكر هذا الهجوم الذي وصفتها المستشارة أنغيلا ميركل بأنها "عمل إرهابي" في ألمانيا التي كانت حتى الآن بمنأى من هجمات على نطاق واسع، بهجوم نيس في 14 تموز/يوليو الماضي الذي أوقع 86 قتيلا.

وأسفر هجوم برلين عن مقتل 12 شخصا وإصابة 48 آخرين بجروح، بينهم 18 شخصا بحال خطرة، وفق آخر حصيلة.

وقال قائد شرطة برلين كلاوس كانت "على الأرجح هناك مجرم خطير في المنطقة، وهذا بالطبع يثير قلق الناس" وفق تعبيره.

وتجري حاليا تحليلات لتحديد ما إذا كان الحمض النووي لطالب لجوء باكستاني (23 عاما) اعتقل مساء الاثنين وقدم على أنه مشتبه به، يتطابق مع "آثار" عثر عليها داخل الشاحنة.

لكن النائب العام الاتحادي لمكافحة الإرهاب بيتر فرانك، المكلف الإشراف على التحقيق، قلل من هذا الاحتمال قائلا "علينا أن نستعد لفكرة ألا يكون الشخص المعتقل هو مرتكب" الهجوم.

وجاءت هذه التطورات بعيد إعلان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير عن عملية اعتقال نفذت مساء الاثنين بحق مشتبه به باكستاني وصل إلى ألمانيا في 31 كانون الأول/ديسمبر 2015 عن طريق البلقان و"تسجل في برلين في شباط/فبراير" كطالب لجوء.

وأضاف دي ميزيير "أنه ينفي ارتكابه هذه الجريمة. وما زال التحقيق مستمرا"، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة الاسلامية لم يعلن "حتى اللحظة" مسؤوليته عن الهجوم.

ولا يزال الارتباك سيد الموقف في أعقاب الهجوم ، وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة.

وأوضحت صحيفة دي فيلت أنه قبض على المشتبه به بعد فترة وجيزة من وقوع الحادث الاثنين الساعة 19,00 ت في مكان سياحي في برلين، بعدما لاحقه مسافة كيلومترين احد الشهود الذي كان يوجه الشرطة عن طريق الهاتف.

"أراد دهس الناس"

وقبل إعلان الشرطة شكوكها، كانت ميركل قالت إنه "اعتداء ارهابي"، مشيرة إلى احتمال أن يكون منفذه طالب لجوء.

وسرعان ما بدأت الانتقادات لميركل حول سياستها المنفتحة على صعيد الهجرة.

وكتب ماركوس بريتزل أحد المسؤولين في حزب "البديل لألمانيا" اليميني على تويتر "إنهم ضحايا ميركل"، في حين رأت القيادية في الحزب فراوكي بيتري أن "ألمانيا لم تعد آمنة" بمواجهة "ارهاب الاسلام المتطرف" على حد تعبيره.

ونددت بقرار المستشارة فتح أبواب ألمانيا عام 2015 لنحو 900 الف لاجئ ومهاجر فروا من الحرب والفقر من دول تشهد نزاعات. كما وصل قرابة 300 الف اخرين عام 2016.

وزارت ميركل بعد الظهر مكان الحادث مع عدد من الوزراء للمشاركة بالوقوف في دقيقة صمت، قبل زيارة موقع الحطام وتوقيع سجل تعاز.

وقع الهجوم قرب كنيسة قديمة تهدمت منارتها بالقصف إبان الحرب العالمية الثانية. وبفعل الصدمة، تحطم الزجاج الأمامي للشاحنة التي رفعت صباح الثلاثاء.

وقالت البوسنية لانا سيفوتش التي تقيم في برلين لقناة تلفزيونية إن السائق "قاد الشاحنة مباشرة نحونا" بينما كانت تتناول شرابا مع عائلتها.

وأضافت "لكنه في مرحلة ما استدار لأن هدفه لم يكن الكوخ لكن الحشد. أراد أن يدهس الناس".

وتابعت "بالتأكيد صدم الجميع، (...) نحاول العثور على الأقارب والأصدقاء كنا نشرب النبيذ الساخن قبل دقيقة لكنهم سقطوا أرضا وهم ينزفون".

وبين القتلى ستة ألمان بحسب الشرطة، فيما تتواصل عمليات التعرف على آخرين.

وعثر أيضا على جثة بولندي في الشاحنة وقد قتل "رميا بالرصاص". وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الاقليمية أنه قد يكون سائق الشاحنة التي سرقت منه.

ووقع الهجوم أمام كنيسة القيصر فيلهلم في احد الشوارع التجارية التي تشهد حركة كثيفة في الجزء الغربي من برلين.

يذكر أن ألمانيا ظلت حتى الأن بمنأى من هجمات ضخمة، لكنها شهدت مؤخرا عدة هجمات متفرقة.

اخبار ذات صلة