فلسطين أون لاين

​محامون تونسيون يتهمون (إسرائيل) باغتيال الزواري

...
تونس - الأناضول

اتهم محامون تونسيون، اليوم الثلاثاء 20-12-2016، الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف خلف عملية اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري، الأسبوع الماضي، أمام منزله في محافظة صفاقس.

وجاءت اتهامات المحامين، خلال وقفة احتجاجية دعت إليها جمعية الصحفيين الشبان (مستقلة)، أمام قصر العدالة بالعاصمة تونس، تنديدا باغتيال الزواري.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" السبت الماضي، أن الزواري أحد أعضائها العسكريين المطورينلمشروع الطائرات بدون طيار، كما اتهمت الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء اغتياله.

وردد المحامون شعارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي ومشيدة بالزواري، منها "محمد الزواري شهيد الأمة"، و"السيادة الوطنية خطر أحمر"، و"يا حكومة، عار عليكم صهيوني يدنس أراضيكم"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين".

المحامي عبد الرزاق الكيلاني، قال في كلمة ألقاها خلال الفعالية إن "الكيان الصهيوني باغتياله الزواري استباح مجددا التراب التونسي" (في إشارة إلى اغتيال أبو جهاد الوزير في تونس عام 1988).

يشار إلى أنه في أبريل/نيسان 1988، اغتالت (إسرائيل) القيادي في حركة "فتح"، خليل إبراهيم محمود الوزير، المعروف باسم "أبو جهاد".

وأضاف الكيلاني أنه "كان من المفروض أن توجه الحكومة أصابع الاتهام للصهاينة، لذلك علينا الضغط عليها لاتخاذ موقف مناسب، فالسيادة التونسية خط أحمر".

من جانبه، انتقد المحامي شرف الدين قلّيل، بشدة "تخاذل الحكومة التونسية وعدم توجيهها أصابع الاتهام مباشرة للكيان الصهيوني وجهاز الموساد (المخابرات الإسرائيلية)".

وتساءل قلّيل في حديث لوكالة "الأناضول" للأنباء خلال الوقفة "عن غياب جهاز المخابرات التونسي، وعدم رصده لعملية الاغتيال".

وحمّل المسؤولية لـ"أجهزة الدولة في حماية أمن التونسيين".

ودعا قلّيل سلطات بلاده "للتوجه إلى مجلس الأمن الدولي، وحشد الرأي العام الدولي ضد الكيان الصهيوني".

وشدد المحامي التونسي على أن "الزواري أصبح محل فخر واعتزاز لكل تونسي حر مدافع عن القضية الفلسطينية".

وتتصاعد في الشارع التونسي عملية اغتيال الزواري كقضية رأي عام، خصوصاً عقب إعلان حركة "حماس" ، السبت الماضي، عن انتماء الرجل إلى جناحها المسلح "كتائب عز الدين القسام"، واتهامها للاحتلال الإسرائيلي بالوقوف ورا اغتياله.

وأمس الإثنين، قال وزير الداخلية التونسي الهادي مجدوب، خلال مؤتمر صحفي، بأن لدى وزارته "تخمينات" عن إمكانية تورط جهاز أجنبي في عملية اغتيال الزواري، مضيفا "إلا أننا لا نملك دلائل قطعية".

وأوضح الوزير أن التخطيط لعملية الاغتيال جرى "منذ يونيو/حزيران الماضي في بلدين أوروبيين (لم يذكرهما) من قبل شخصين أجنبين، أحدهما من أصول عربية، بالاستعانة بأشخاص تونسيين عبر إيهامهم بالانتداب في شركة إنتاج إعلامية مختصة في تصوير الأفلام الوثائقية"

وأشار إلى أن "أجهزة الشرطة تحتفظ بـ 10 متهمين تونسيين، وفروا المساعدة اللوجستية لعملية الاغتيال، لاستكمال التحقيقات الأمنية معهم"، دون ذكر ما إذا كانوا على علم بالتخطيط لعملية الاغتيال أم أنهم تعرضوا للخديعة.