قائمة الموقع

أسرى فلسطين: 6500 حالة اعتقال خلال 2017

2017-12-31T10:14:47+02:00

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال صعدت خلال العام 2017 من حملات الاعتقال بحق ابناء شعبنا، وذلك بهدف اجهاض الهبات الشعبية المتتالية التي اندلعت رفضاً لسياسات الاحتلال الاجرامية ، حيث رصد المركز (6500) حالة اعتقال بينهم (1600) طفل، و(170) امرأة وفتاة .

وقال الباحث " رياض الاشقر" الناطق الإعلامي للمركز بان الاحتلال حاول من خلال سياسة الاعتقالات وقف الهبات الشعبية التي اندلعت خلال العام الماضي وتركزت في شهر نيسان تزامناً مع اضراب الاسرى بقيادة النائب "مروان البرغوتى" الذى استمر 40 يوماً متتالية، ثم الاحداث التي اندلعت بعد وضع الاحتلال بوابات الكترونية على ابواب المسجد الاقصى المبارك، واخرها كانت الهبة التي عمت كل انحاء الوطن رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي " ترامب" باعتبار مدينة القدس عاصمة للاحتلال .

توزيع حالات الاعتقال

وعن توزيع حالات الاعتقال خلال العام 2017 بين "الأشقر" بان النصيب الاكبر لمدينة القدس وبلغت (2100) حالة اعتقال، بينما نصيب الخليل (1400) حالة اعتقال، ومن قطاع غزة (118)، والباقي موزعين على مدن الضفة الغربية المحتلة.

ومن بين حالات الاعتقال كان نصيب الأطفال (1600) حالة اعتقال، بينهم أطفال لم تتجاوز اعمارهم 10 سنوات، بينما بلغت حالات الاعتقال بين النساء خلال العام 2017 (170) حالة اعتقال بينهم نائبتين، وتم رصد (13) حالة اعتقال خلال العام لنواب من المجلس التشريعي الفلسطيني اطلق سراح 4 منهم بعد اعتقال ادارى لأشهر، ولا يزال 9 نواب معتقلين، ومن الاسرى المحررين (1400) حالة، ومن المرضى وذوى الاحتياجات الخاصة ( 185) حالة ابرزهم الشيخ الكفيف "عز الدين عمارنه" من جنين، والطفل " أنس عدنان حمارشه" وهو يعانى من مرض نادر.

كذلك واصلت محاكم الاحتلال إصدار اوامر ادارية بحق الأسرى، حيث اصدر الاحتلال خلال عام 2017 (1086) قرار ادارى ما بين جديد وتجديد .

استشهاد 3 اسرى

وأضاف "الأشقر" بانه خلال عام 2017 ارتفعت قائمة شهداء الحركة الاسيرة الى (212) من الشهداء وذلك بإرتقاء 3 شهداء جرحى وهم الأسير الجريح "محمد عامر الجلاد" 24 عام، من طولكرم، في مستشفى بلنسون الإسرائيلي متأثرا بجراحه التي اصيب منذ شهرين، بعد اطلاق النار عليه، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في صدره، نقل إثرها مستشفيي بلنسون، و مدد الاحتلال اعتقاله عدة مرات غيابياً، وتعرض خلال تلك الفترة الى اهمال متابعته طبياً ، الامر الذى ادى الى استشهاده .

بينما ارتقت الاسيرة الجريحة الطفلة "فاطمة جبرين طقاطقة" (16 عاما) من بيت لحم، متأثره بجراحها التي أصيبت بها بعد اطلاق قوات الاحتلال النار عليها على مفرق "عتصيون"، بادعاء محاولة تنفيذ عملية دهس لمجموعة من المستوطنين، حيث أصيب في رأسها ونقلت الى مستشفى "شعاري تصيدق" ومدد الاحتلال اعتقالها عدة مرات غيابياً قبل الاعلان عن استشهادها بعد شهرين من اعتقالها.

والشهيد الأسير " رائد أسعد الصالحي" (21 عاما) من بيت لحم، واستشهد في مستشفى هداسا عين كارم متأثرا بجروحه التي اصيب بها بعد اطلاق قوات الاحتلال النار عليه، و مدد الاحتلال اعتقاله عدة مرات غيابياً لعدم قدرته على حضور جلسة المحاكمة بسبب وضعه الصحي الخطير حتى أعلن عن استشهاده .

عمليتي طعن

وأشار الاشقر الى أن عام 2017 شهد عمليتي طعن في سجنى النقب ونفحه، وذلك رداً على استفزازات الاحتلال للأسرى واجراءات القمعية بحقهم، حيث اقدم الاسير " خالد السيلاوى" من قطاع غزة على طعن سجان بأداة حادة وأصابه بجروح، في سجن نفحه قبل أن يسيطر عليه بقية الحراس وينقلوه إلى العزل ، وبعد اقل من 24 ساعة اقدم الاسير "احمد عامر نصار" 23 عام من نابلس على ضرب ضابط في سجن النقب بشفرة في وجهه بسجن النقب تضامنا مع الاسرى في سجن نفحه.

وقد تم الاعتداء على الاسيرين بطريقة وحشية ، الامر الذى ادى الى اصابتهم بكسور ورضوض ، ولم يقدم لهم أي علاج ، وتم عزلهم وشكلت لهم محكمة داخلية .

15 حكم بالمؤبد

وأكد "الأشقر" بان سلطات الاحتلال صعدت خلال العام الماضي بشكل واضح من اصدار أحكام بالسجن المؤبد مدى الحياة بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت أحكام جديدة بالسجن المؤبد بحق (15) أسير اتهمتهم بالمشاركة في عمليات أدت الى مقتل مستوطنين أو جنود، وهذه الاحكام رفعت اعداد الاسرى المحكومين بالمؤبد في سجون الاحتلال حتى نهاية 2017 الى (510) اسرى ، فيما يحدد الاحتلال الحكم المؤبد بالسجن لمدة 99 عام (مؤبد عسكري)، مما يخالف كل قوانين العالم التي تعتبر المؤبد 25 عاماً ، فيما يتضاعف هذا الحكم بعدد الجنود او المستوطنين الذين يقتلون على يد الأسير .

اعتداءات على الاسرى

وأضاف "الاشقر" بان ادارة سجون الاحتلال واصلت خلال العام الماضي عمليات التنكيل والقمع واقتحام السجون والاقسام، واستهدفت سجون بعينها بشكل ملحوظ، وابرزها "سجن نفحه " حيث رصد التقرير (145) عملية اقتحام خلال العام 2017، كان ابرزها الاعتداء بالضرب على 13 اسيراً من اسرى حركة فتح في قسم 3 بسجن نفحه بعد اعتصامهم في ساحة الفورة ، ورشهم بالغاز مما ادى الى اصابة 3 منهم برضوض وتم عزلهم جميعاً وحرمانهم من الزيارة لمدة 6 اشهر ، كذلك الاعتداء الوحشي بالضرب من الوحدات الخاصة على الاسير المقدسي المصاب بالشلل " أيمن حسن الكرد" خلال نقله من مستشفى الرملة التي يقبع بها للمثول امام المحكمة المركزية في جلسة محاكمة له .

وبين بأن جميع المعتقلين تعرضوا لشكل أو اكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي، أو الإيذاء المعنوي والإهانة أمام الجمهور وأفراد العائلة والحاطة بالكرامة، الأمر الذي يشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان .

اخبار ذات صلة