دعت قوات النظام السوري الثلاثاء20-12- 2016 مقاتلي المعارضة والمدنيين الذين لا يزالون داخل آخر جيب تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب إلى المغادرة، تمهيداً لاستكمال سيطرته على كامل المدينة، وفق ما قال مصدر عسكري.
وذكر المصدر أن قوات النظام أطلقت "نداءاً عبر مكبرات الصوت لمن تبقى من المسلحين والمدنيين الراغبين بالمغادرة، للخروج من الأحياء الشرقية في حلب" مضيفاًأنه إثر ذلك "من المفترض أن يدخل الجيش لتنظيف المنطقة بعد خروجهم".
ويأتي نداء قوات النظام بعد تمكنها خلال شهر من استعادة السيطرة على غالبية الأحياء الشرقية في حلب والتي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين.
وبارك الرئيس السوري بشار الاسد الخميس للسوريين بـ"تحرير" مدينة حلب.
وقال في شريط مصور قصير نشرته حسابات رئاسة الجمهورية السورية على مواقع التواصل الاجتماعي "أعتقد مع تحرير حلب سنقول الوضع ليس فقط السوري وليس فقط الإقليمي تغير، بل أيضاًالدولي".
من جانبها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم أن عدد الاشخاص المحاصرين الذين تم إجلاؤهم من مدينة حلب السورية بلغ 25 ألفاً منذ بدء عملية إخراج المدنيين والمقاتلين الخميس.
وأشارت المتحدثة باسم اللجنة انجي صدقي إلى أن "آلاف" ينتظرون إخراجهم من آخر جيب تحت سيطرة المعارضة.
وأضافت "أجلينا خلال الليل 14 جريحاً في حالة طبية حرجة، فيما غادر (جرحى) آخرون هذا الصباح على متن الحافلات باعتبار أن وضعهم يسمح بنقلهم فيها".
ولا يزال "آلاف" موجودين داخل آخر جيب تحت سيطرة المعارضة وينتظرون عملية إجلائهم.
وتأتي عمليات إجلاء المحاصرين من مدنيين ومقاتلين من حلب بموجب اتفاق روسي تركي إيراني .
وتشرف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري على عمليات الإجلاء التي بدأت الخميس قبل أن يتم تعليقها لأيام ثم استئنافها في الساعات الأولى من أمس.
وانتظر الآلاف من السكان المحاصرين وبينهم عدد كبير من الأطفال والنساء منذ الخميس في العراء وسط الجوع وتدني درجات الحرارة بانتظار أن يحين دورهم للخروج.
ويشمل اتفاق الإجلاء أيضاًإخراج أربعة آلاف شخص من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين لقوات النظام في محافظة إدلب (شمال غرب) بالتزامن مع إخراج 1500 آخرين من مدينتي مضايا والزبداني المحاصرتين من قوات النظام في ريف دمشق.
وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تم إجلاء "750 شخصاً" من الفوعة وكفريا حتى الآن.
وتشهد سوريا منذ منتصف آذار/مارس 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
