علّقت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم، على مفترق "السرايا" وسط مدينة غزة، لافتة كبيرة تحمل صورة للجندي الإسرائيلي "شاؤول أرون" الأسير لديها منذ حرب صيف عام 2014.
وظهر في الصورة "أرون" وهو يقف خلف قضبان سجن حديدي، بينما وضعت في الزاوية اليسرى صورة قلادة طبع عليها رقم التجنيد الخاص به في صفوف جيش الاحتلال "609206"، وعلى الجانب الآخر وضع شعار كتائب القسام.
وكتب على اللافتة باللغتين العربية والعبرية "طالما أبطالنا لا يرون الحرية والنور، هذا الأسير لن يرى الحرية أبدًا".
وتزامن تعليق اللافتة، التي وقعت بوسم #حكومتكم_تكذب، مع ذكرى ميلاد أرون الرابعة والعشرين.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت على لسان الناطق الرسمي باسمها "أبو عبيدة" في 20 يوليو/ تموز 2014 عن أسر الجندي أرون خلال تصدي مجاهديها لتوغل بري لقوات الاحتلال على تخوم حي التفاح، شرق غزة.
وحظيت صورة اللافتة الأخيرة بانتشار واسع على منصات التواصل الاجتماعي وبين النشطاء، إذ اعتبرت بمثابة رسالة تأكيد من كتائب القسام بأنه لن يتم الإفراج عن أرون إلا من خلال عملية تبادل يتحرر فيها أسرى فلسطينيون.
وكان من المقرر أن تحتفل عائلة أرون بذكرى ميلاد ابنها الأسير، اليوم، عند أقرب نقطة للمكان الذي أسر منه في قطاع غزة، قبل أن يلغى الاحتفال بعد سقوط صاروخ أطلق من غزة في مستوطنة ناحل عوز المتاخمة للحدود.
وفي نهاية العام الماضي 2016، نشرت كتائب القسام مقطعي فيديو، قالت إنهما يأتيان بذكرى ميلاد أرون، حيث كتب في ختام المقطع الأول عبارة "عام جديد والجندي شاؤول بعيد عن أهله"، وختم الثاني بـعبارة "القرار بيد الحكومة".
وكانت الكتائب أعلنت مطلع أبريل/نيسان 2015 للمرة الأولى وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف عن أي تفاصيل أخرى، في حين أعلنت حكومة الاحتلال فقدان جثتي جنديين "شاؤول أرون"، و"هدار جولدن" خلال حرب 2014 قبل أن تعود وتصنفهما مفقودين.
وإضافة إلى الجنديين، يتحدث الاحتلال عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر إسرائيلي من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير معلومة بعد.