نقل تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، شهادة الأسير القاصر محمود أبو غرة (16 عاما) من مخيم جنين، التي يسرد من خلالها تفاصيل المعاملة القاسية التي تعرض لها خلال عملية اعتقال جنود الاحتلال الإسرائيلي له.
وأوضح الطفل أبو غرة لمحامي الهيئة تفاصيل اعتقاله، مشيرا إلى أنه قد جرى إيقافه بعدما اقتحمت قوات الاحتلال منزله وقلبته رأسا على عقب، ومن ثم قاموا بتقييد يديه وتعصيب عينه واقتياده إلى الجيب العسكري، وذكر الأسير بأنه طوال الطريق كان جنود الاحتلال يتعمدون دفعه بقوه لإيقاعه على الأرض، ما أدى إلى إصابته بعدة كدمات ورضوض، وبعدها قاموا بزجه في الجيب العسكري، وأفاد أبو غرة بأنه أثناء تواجده بالجيب لم يتوقف الجنود لحظة عن ضربه بأعقاب البنادق على جميع أنحاء جسده وشتمه بألفاظ نابية، وفيما بعد نُقل إلى معسكر سالم للتحقيق معه وقاموا باحتجازه داخل كونتينر لساعات طويلة، وأضاف بأنه أثناء احتجازه شعر بالعطش فطلب من أحد الجنود أن يشرب، فأحضر الجندي قنينة من الماء وقام برشها عليه بدلا من أن يسمح له بشربها، وبعد عدة ساعات تم نقله إلى قسم الأسرى القاصرين في معتقل "مجدو".
كما وثق تقرير الهيئة اعتداء جنود الاحتلال والتنكيل بكل من المعتقلين التالية أسماؤهم: أحمد البيضة (17 عاما) من بلدة جيوس قرب قلقيلية، وماهر أبو الرب (17 عاما) من بلدة قباطية في محافظة جنين، وأحمد عطاطرة (23 عاما) من بلدة يعبد قرب جنين.