قائمة الموقع

رسميًا.. دونالد ترامب رئيسًا لأمريكا

2016-12-20T08:03:21+02:00
جانب من اقتراع الهيئة الناخبة الأمريكية - (أ ف ب)

ثبتت الهيئة الناخبة الأميركية الاثنين 19-12-2016 انتخاب الملياردير دونالد ترامب كالرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة مبددة آمال أشد معارضيه بحدوث عصيان خلال عمليات التصويت.

وبعد شهر ونصف الشهر على فوزه المفاجئ على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، تجاوز ترامب بفارق كبير الأصوات الـ270 المطلوبة من كبار الناخبين أي الغالبية المطلقة للفوز، وسيخلف بالتالي باراك أوباما في 20 كانون الثاني/يناير.

وفي بيان نشره فريقه، تحدث رجل الأعمال الاميركي عن "فوز انتخابي تاريخي ساحق" ووعد ببذل كل الجهود من أجل "توحيد البلاد".

وفي تغريدة نشرت بعد دقائق، توجه ترامب بالشكر لداعميه على هذا الفوز الكبير "رغم التغطية الإعلامية غير الدقيقة والمحرفة".

وحين توجه الناخبون الأميركيون الـ136 مليونا إلى صناديق الاقتراع في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، لم ينتخبوا مباشرة رئيسهم المقبل بل اختاروا 538 ناخبا كبيرا هم الذين ينتخبون رسميا الرئيس.

وكان ناشطون ديموقراطيون دعوا كبار الناخبين إلى إحداث مفاجأة وقطع الطريق إلى البيت الأبيض عن ترامب.

ويكون عادة تصويت كبار الناخبين، وهم مندوبون أو ناشطون محليون معظمهم غير معروف من الرأي العام، وهو مجرد إجراء شكلي لا تسلط عليه الأضواء.

لكن شخصية ترامب والنبرة الشديدة العدائية التي سيطرت على الحملة والانقسام الكبير في البلاد وفوز كلينتون بالتصويت الشعبي (بفارق أكثر من 2,5 مليون صوت عن الرئيس المنتخب)، كل ذلك بدل الوضع هذه السنة بالنسبة لهذه المحطة من الآلية الانتخابية.

ومن أجل تحقيق غاياتهم، كان يجب على معارضي ترامب أن يتمكنوا من إقناع 37 من كبار الناخبين من الحزب الجمهوري بالتخلي عن دعم مرشحهم. وكبار الناخبين غير ملزمين باحترام التفويض الموكل إليهم، لكن من النادر جدا أن يخالفوا هذا المبدأ.

- تعبئة ضعيفة-

وبحسب التعداد النهائي فإن ترامب نال أصوات 304 من كبار الناخبين مقابل 224 لهيلاري كلينتون التي يرتقب، في حال عدم حصول مفاجآت، أن تنال أصوات كبار ناخبي هاواي وعددهم أربعة حيث لم ترد النتائج بعد بسبب فارق التوقيت.

لكن المفارقة كانت أن تغيير قرار التصويت كان في المعسكر الديموقراطي أكثر مما كان لدى الجمهوريين: اثنان لدونالد ترامب وأربعة لهيلاري كلينتون.

ففي ولاية واشنطن (شمال غرب) التي حققت فيها هيلاري كلينتون فوزا كبيرا، لم يصوت ثلث كبار الناخبين الـ12 لصالحها.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "بوليتيكو/مورنينغ كونسالت" الاثنين أن الأميركيين لم يكونوا متحمسين كثيرا لهذه "الانتفاضة" التي كان يأمل بها معارضو ترامب. واعتبر 46% منهم أن على كبار الناخبين أن يلتزموا بقرار تصويت ولايتهم فيما عبر 34% عن رأي معاكس.

وعبر الأشخاص المستطلعون عن أراء متفاوتة حول فرص تعديل الدستور لاستبدال هذا النظام بالاقتراع العام المباشر، حيث أيد 46% ذلك فيما عارضه 40%.

وجرت تظاهرات محدودة ضمت عشرات الأشخاص في عواصم عدة ولايات.

وفي دنفر بكولورادو (غرب) تحدت مجموعة صغيرة من الأشخاص البرد ونزلت إلى الشارع وحمل المشاركون لافتات تطالب كبار الناخبين "برفض ترامب" أو "الانضمام إلى صفوف كبار الناخبين الشجعان" الذي غيروا تصويتهم على مر التاريخ.

وصوت الرئيس الأميركي الاسبق بيل كلينتون وهو من كبار ناخبي ولاية نيوريورك لزوجته التي فازت بسهولة في هذه الولاية خلال الانتخابات في 8 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قائلا "لم أصوت يوما بفخر أكبر مما أفعل الآن".

لكن العديد من الديموقراطيين لم يؤيدوا الدعوات إلى تغيير التصويت.

وقال ديفيد اكسلرود المستشار السابق لباراك أوباما "رغم أنه يعتريني قلق فعلي حيال انتخاب ترامب، إلا أنه يجب على كبار الناخبين أن يتبعوا نتائج صناديق الاقتراع".

وأضاف "إن تصويتا معاكسا كان ليقسم البلاد".

ومساء الاثنين دعت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري الديموقراطيين إلى وقف "المحاولات المغرضة" الهادفة إلى إضعاف شعبية الاقتراع.

اخبار ذات صلة