قال منسق فعاليات معلمي الوكالة المفصولين في الضفة الغربية عبد الفتاح النجار: "إن الخطوات الاحتجاجية على قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، القاضي بفصل المعلمين والمعلمات في المدارس التابعة لها من حملة درجة الدبلوم ستأخذ منحى تصاعديًّا خلال الأيام القادمة".
وأرسلت (أونروا) في أواخر شهر نوفمبر الماضي كتابًا إلى المدارس التعليمية في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية جميعها، يقضي بفصلٍ من الخدمة لكل معلمٍ أو معلمة يحملون درجة الدبلوم، وذلك تحت عنوان: "فصلك من الخدمة لحملك شهادة دبلوم".
وأضاف النجار في حديثه إلى صحيفة "فلسطين": "سيدخل القرار التعسفي حيز التنفيذ في الأول من شهر يناير القادم، وآثاره الكارثية ستصيب 164 معلمًا ومعلمة من حملة شهادة الدبلوم في مدارس وكالة الغوث داخل الضفة"، مؤكدًا أن المعلمين واتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث لن يسمحوا بتمرير القرار.
وأشار إلى أن المحاولات لإنهاء الأزمة وإسقاط القرار بالمفاوضات مع (أونروا) جميعها فشلت، الأمر الذي دفع المعلمين إلى تنفيذ فعاليات احتجاجية أمام مقار الوكالة، لافتًا إلى أن (أونروا) حاولت التقليل من حدة قرار الفصل بتحويل المعلمين الـ164 إلى التقاعد المبكر، ولكن ذلك غير مقبول لديهم أيضًا، حسبما ذكر.
وبين النجار أن المسوغات التي ساقتها (أونروا) لتمرير قرار الفصل جميعها مرفوضة وتنافي الحقائق، كادعائها أن القرار ينسجم مع متطلبات الحكومة الفلسطينية القاضية بحصول المعلم على الشهادة الجامعية الأولى (البكالوريوس).
ولفت النجار إلى الخطوات الاحتجاجية بدأت بتنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر الوكالة في وسط مدينة الخليل، قبل الاتفاق على اعتصام 56 معلمًا داخل المركز الرئيس لـ(أونروا) في حي الشيخ جراح بمدينة القدس حتى إسقاط القرار، وذلك بدءًا من صباح اليوم الثلاثاء.