شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء 20-12-2016 ، حملة مداهمات واقتحامات واسعة لمنازل الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلتيْن.
واعتقلت قوات الاحتلال أحد عشر مواطناً ؛ بينهم خمسة من الضفة وستة من ضواحي القدس، بالإضافة لاستدعاء آخرين للتحقيق لدى مخابرات الاحتلال الإسرائيلي.
فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سالم (شرقي نابلس) واعتقلت الشاب عبيدة الجبور، بعد دهم منزله وتفتيشه، مشيرًا إلى اعتقال الشابيْن أحمد علي نداف ومحمد جمال هرشة، بعد دهم منزليْهما في بلدة رنتيس (غربي رام الله).
وكان الاحتلال، قد شدد من إجراءاته العسكرية على "رنتيس" والقرى المجاورة لها بعد إطلاق النار على مركبة للمستوطنين الليلة ما قبل الماضية، حيث أغلق جيش الاحتلال مداخل عدد من القرى والبلدات شمالي غرب رام الله ونصب حواجز عسكرية.
واقتحمت قوات الاحتلال منازل المواطنين في بلدة بيت فجار (جنوبي شرق بيت لحم)، واعتقلت شابيْن عُرف منهما محمد محمود طقاطقة (18 عامًا)، وسلّمت عددًا من الفتية بلاغات للتحقيق.
و في القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال منازل المواطنين في بلدة العيساوية (شرقي المدينة)، واعتقلت الفتييْن خالد أبو غوش (17 عامًا)، ومحمد موسى مصطفى (16 عامًا).
وأضافت أن الاحتلال اقتحم حي "العويسات" في جبل المكبر (جنوبي شرق القدس)، وقام باعتقال الشاب عامر أسامة عبدو، بعد دهم منزل عائلته والعبث بمحتوياته.
وذكر تقرير صادر عن جيش الاحتلال، أن قواته اعتقلت الليلة الماضية، خمسة فلسطينيين ممّن وصفهم بـ "المطلوبين"؛ أغلبهم بتهمة ممارسة أنشطة تتعلّق بالمقاومة ضد الجنود والمستوطنين، وفق زعمه.
وبيّن التقرير أن الاعتقالات طالت ناشطًا في حركة "حماس" من بلدة سالم شرقي نابلس (شمال القدس المحتلة)، وفلسطينييْن من بلدة رنتيس غربي رام الله (شمالًا)، بالإضافة إلى آخريْن من بلدة بيت فجار جنوبي شرق بيت لحم (جنوب القدس).
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم يومية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بشكل يومي، كثّفت من وتيرتها منذ انطلاقة "انتفاضة القدس" مطلع تشرين أول/ أكتوبر 2015، في خطوة تهدف إلى التضييق على المواطنين، ومحاولة إخماد الانتفاضة.