تقيم قوات الاحتلال الإسرائيلية، 13 حاجزًا عسكريًا ثابتًـا حول مدينة القدس المحتلة من جميع اتجاهاتها، لتحولها لسجن كبير معزول عن المحيط الفلسطيني الممتد نحو الضفة المحتلة، والأراضي المحتلة عام 1948 من جهة أخرى.
وفرضت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية منذ بداية احتلال المدينة عام 1967، غير أنها تكثفت على مرحلتين في بداية التسعينيات من القرن الماضي، واندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، بصورة لافتة.
وتسرد صحيفة "فلسطين" أسماءها ومناطق تواجدها، إلى جانب أبرز الأهداف الإسرائيلية الرامية إلى إقامتها، وتداعياتها على الصعيدين الإنساني والسياسي.
حاجز قلنديا
يقع شمالي القدس، بمحاذاة بلدة قلنديا التي تقع على مسافة أربعة كيلومترات تقريبًا إلى الجنوب من رام الله، ويعد الحاجز من بين أكبر الحواجز العسكرية الثابتة، التي أقامها قوات الاحتلال عقب "انتفاضة الأقصى".
ويفصل الحاجـز العسكري مدينة القدس عن مدينة رام الله، ومخيم قلنديا وبلدة كفر عقب وأحياء أخرى، وهو مخصص لعبور المقدسيين وحملة هوية القدس وسياراتهم، إضافة إلى حملة التصاريح من مدن الضفة.
وتحول الحاجز لاحقا لمنشأة عسكرية على أراضٍ صادرها بقلنديا، وأُحيط بمناطق عازلة, وأسلاك شائكة, وحواجز إلكترونية, إضافة إلى بوابات وكاميرات مراقبة.
حاجز شعفاط
يقع شمال شرق القدس، ومخصص لعبور المواطنين المقدسيين مشاة وكذلك للسيارات، وغالبًا ما يستخدمه سكان بلدة عناتا ومخيم شعفاط وحيي رأس خميس وضاحية السلام التي تركها الجدار العازل خارج القدس المحتلة.
حاجز العيزرية
يطلق عليه أيضًا حاجز الزيتون، ويقع في بلدة العيزرية شرقي القدس، ويفصلها عن بلدة الطور غربا، ومخصص للمشاة من حملة تصاريح المرور من مواطني الضفة والقدس الفلسطينيين.
حاجز بيتونيا
يقع شمال غرب القدس، يفصل المدينة المحتلة عن رام الله، وهو حاجز بمثابة معبر تجاري مخصص لنقل البضائع من داخل الأراضي المحتلة إلى الضفة عامة ومدينة رام الله خاصة.
حاجز حزما
يقع الحاجز جنوب شرق القدس، وعلى أراضي بلدة حزما التي تركها الجدار العازل خارج القدس، وهو مخصص لعبور المستوطنين والمقدسيين بسياراتهم، كما تسلكه حافلات السياح الأجانب وفلسطينيي الداخل المحتل.
حاجز الكونتينر
يطلق عليه أيضًا حاجز واد النار، يقع على أراضي بلدة السواحرة الشرقية شرقي القدس، ويفصل جنوب الضفة عن وسطها وشمالها، وهو أبرز الحواجز الاحتلالية الرئيسة التي تتحكم بعبور من هم خارج مدينة القدس لوسط وشمال الضفة.
حاجز الزعيم
يقع شرقي القدس على أراضي بلدة الزعيم التي عزلها الجدار عن القدس، ومخصص لعبور سيارات مستوطني "معاليه أدوميم"، وحملة بطاقة الهوية المقدسية وهوية دولة الاحتلال.
حاجز أبو غنيم
يقع جنوب شرق القدس، وتحديدًا إلى الشرق من مستوطنة جبل أبو غنيم، ومخصص لعبور المستوطنين والمقدسيين.
حاجز النفق
يقع جنوبي القدس، وإلى الشمال من مدينة بيت لحم، مخصص لعبور المستوطنين وحملة هوية القدس.
حاجزا الشيخ سعد
وهو حاجز مخصص لسكان أحياء القدس المقدسيين وسكان منطقتي الشيخ سعد والسواحرة اللتين تركهما الاحتلال خارج الجدار العازل.
حاجز كليف
وهو حاجز منصوب على الجدار الفاصل إلى الجنوب من بلدة أبو ديس، ويمنع مرور الفلسطينيين باستثناء سكان حي القنبر الذين يسكنون إلى الغرب من الجدار الفاصل ممن يحملون بطاقات هوية القدس.
حاجز 300
ويسمى أيضا حاجز "قبة راحيل"، يفصل مدينة القدس عن مدينة بيت لحم جنوبا، ومخصص لعبور المقدسيين الراغبين بالتوجه لجنوب الضفة، اضافة لحملة التصاريح الخاصة من مواطني مدن خاصة جنوب الضفة كبيت لحم والخليل.
حاجز المالحة
يقع قرب بلدة الولجة جنوبي القدس المحتلة وغرب بيت لحم، ومخصص لعبور المستوطنين من جنوب الضفة وأهل القدس.
وأكد المختص في الشأن المقدسي، راسم عبيدات، أن اقامة الاحتلال لهذه الحواجز لم تكن إلا انطلاقا من خطة ممنهجة لإحكام السيطرة على مدينة القدس، وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
وشدد عبيدات لـ"فلسطين"، على أن 13 حاجزا على مداخل القدس، جعلن المدينة وكأنها تعيش في سجن كبير، يتحكم فيه الاحتلال "أولًا وأخيرًا"، منبها إلى أن الاحتلال يمارس عبر هذه الحواجز تطهيرا عرقيا وفرض سياسة "الابارتهايد".
وقال: إن تأثيرات جمة تقع على المقدسيين في الجوانب النفسية والمادية والاقتصادية والتعليمية وغيرها نتيجة هذه الحواجز، إلى جانب حجب أواصر التواصل الاجتماعي مع أهالي مدن الضفة الغربية والتي لا تبعد من الجزء الشمال أو الجنوبي منها سوى كيلومترات قليلة.
ولفت عبيدات إلى أن الاحتلال وفي كثير من الأحيان يحول هذه الحواجز للابتزاز والاعتقال والاهانة والاذلال للسكان المقدسيين، أو حملة التصاريح من مواطني الضفة الغربية، فيما تصل في بعض الأحيان للقتل والاغتيال.