قائمة الموقع

​تواصل الاحتجاج المحلي والدولي رفضاً لقرار ترامب

2017-12-24T17:03:13+02:00


تواصلت ردود الفعل المحلية والدولية الرافضة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس، وسط دعوات للدول العربية والإسلامية والعالم، باتخاذ إجراءات تضييقية ضد إدارة ترامب لإجباره على العدول عن قراره المجحف.

وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أثار قرار ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضًا دوليًا واسعًا ومستمراً.

ورغم انخفاض درجات الحرارة، شارك محتجون في مسيرات نظمها كل من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، و الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، ، مرددين شعارات منددة بالإعلان الأمريكي بشأن القدس.

ورفع المشاركون في المسيرات علم فلسطين وصور للقدس والمسجد الأقصى المبارك، ولافتات كتب علها: "القدس عاصمة فلسطين الأبدية، والقدس قلب الأمة النابض، والقدس لنا، وبالروح بالدم نفديك يا أقصى".

نبض الأمة

ودعا الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في غزة، لإطلاق أوسع حملة ضغط وتضامن نقابي وشعبي أمام السفارات الأمريكية في مختلف العواصم، وتنظيم حملات لمقاطعة الاحتلال وتبني قرارات ضد التطبيع، وأخرى داعمة لصمود المقدسيين والشعب الفلسطيني، نصرة للقدس ولإسقاط قرار ترامب.

واعتبر الاتحاد، أن قرار ترامب، جريمة وعدوان واستهتار بالعالم العربي والإسلامي والمسيحي والإرث الحضاري والإنساني، وانتهاك لكل الشرائع والسماوية والاعراف الدولية لما يشكله من خطر يهدد السلم والأمن العالمي.

وطالب نائب رئيس الاتحاد محمد حمدان، السلطة الفلسطينية للتحرر من الالتزامات التي فرضتها اتفاقية "أوسلو" "المشؤومة" وإلغاء التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال والتوافق مع نبض الشارع الفلسطيني وتلبية طموحاته للنيل كافة حقوقه المشروعة.

وأكد حمدان، في كلمة له، دعم الاتحاد للانتفاضة الشعبية والهبة الجماهيرية العربية والإسلامية الرامية لإسقاط قرار ترامب بشأن القدس، مضيفًا: "إن ادعاء ترامب بحق اليهود التاريخي في القدس ادعاء باطل يتنافى مع الحقائق التاريخية، ويؤسس لفوضى سياسية وقانونية، فالقدس مدينة عربية والوجود الفلسطيني فيها سابق ومتجذر، والاحتلال طارئا عليها".

وقال: "إن مدينة القدس هي حق عربي إسلامي للفلسطينيين مهما تقادم الاحتلال وطالت مدته لهذه المدينة، وأن المقدسات الإسلامية والمسيحي هي جزء لا يتجزأ من التراث العقائدي والحضاري".

ومضى حمدان يقول: "إن الإدارة الأمريكية تجاوزت كل الخطوط الحمراء، كما وتجاوزت الأعراف والشرائع بقرار رئيسها ترامب الذي اعترف فيه بأن القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي"، مثمنًا دور المرابطين في مدينة القدس وجميع أبناء الشعب الفلسطيني الذين خرجوا رفضًا للقرار الأمريكي، داعيًا لتصعيد العمل المقاوم ضد الاحتلال إجراءاته العنصرية.

ودعا حكومات العالم الحر للعمل على تفكيك نظام الفصل العنصري الذي ينتهجه الاحتلال، لا العمل على دعمه، مضيفًا: "الاحتلال لا يلتزم بأي قرار من قرارات الأمم المتحدة ومنظمات ومواثيق حقوق الانسان الصادرة حول القدس"، مشددًا على ضرورة حمايتها من العبث والتهويد والاستيطان.

وطالب الفصائل والقوى الفلسطينية للوحدة الحقيقية للتصدي لكافة القرارات العابثة بمصير ومستقبل القضية الفلسطينية واتخاذ موقف صادق بالتصعيد والانتفاض ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وحدة وطنية

من جهته، دعا اتحاد المرأة الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية التي أكدت أنها الطريقة الوحيدة لمواجهة قرارات ترامب.

وهتفت المشاركات في المسيرات التي انطلقت من مختلف محافظات القطاع وصولا لساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، "يا عباس ويا هنية بدنا الوحدة الوطنية" و"علو علو علو الصوت، لأمريكا كل الموت".

وأعربت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في المحافظات الجنوبية جددت أمال حمد، رفضها للابتزاز والإرهاب الذي يمارسه ترامب وحكومة الاحتلال الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني.

وقالت إن تصويت الجمعية العمومية والذي يدعو الولايات المتحدة إلى سحب قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، هو انتصار للحق الفلسطيني والشرعية الفلسطينية والقانون الدولي الإنساني وعزلة حقيقية لأميركا ودولة الاحتلال.

ودعت لحراك عربي دولي لداعم للحراك الفلسطيني من أجل تنفيذ القرارات الدولية بشأن مدينة القدس ولإبطال القرار الأمريكي بشأن القدس.

استمرار الغضب

بدوره، أكد القيادي في حركة فتح فايز أبو عيطة، إن حالة الغضب مستمرة لمواجهة قرارات ترامب المنحازة للاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن شعبنا سيواصل الهبة المباركة لتأكيد رفضه للسياسة الأمريكية المنحازة الاحتلال.

وقال أبو عيطة، إن الشعب الفلسطيني ينتفض في مواجهة السياسة الأمريكية التي من شأنها أن تضر الاستقرار والأمن الدولي في العالم.

من جانبه، دعا القيادي في حركة المبادرة الوطنية نبيل دياب، لتوطيد العلاقة مع الـ120 دولة التي رفضت وتحدت التهديدات الأمريكية من ناحية تعزيز ودعم صمود الشعب الفلسطيني.

وشدد على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإعادة صياغة برنامج سياسي موحد، مضيفًا "آن الأوان لأن نعيد صيغة التعامل وهو أن الاحتلال لا يمكن التعامل معه إلا من خلال المقاومة الشعبية في كل شبر من ارض فلسطين".

ودعا القيادة الفلسطينية أن تستجيب لصدى الشارع والتفاعل فمع الشعب الفلسطيني في غزة والمنتفض على الحدود الشرقية والشمالية وأن تستجيب لجراحات الشباب وصرخات أمهات الجرحى والشهداء من خلال الالتزام بضرورة إزالة كل العراقيل أمام الوحدة الوطنية.

وفي ذات الإطار، نظمت وزارة النقل والمواصلات، ، وقفة تضامنية أمام مقر الوزارة في رام الله، بالتزامن مع كافة المديريات والهيئات التابعة لها في الضفة وغزة، تنديداً بإعلان ترامب بشأن القدس.

وحمل المشاركون خلال الوقفة التضامنية لافتات كتبت عليها عبارات تؤكد أن القدس خط أحمر، وتشدد على ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس.

فعاليات دولية

وفي المغرب، شارك مئات المتظاهرين ، بمدينة مراكش (وسط)، في مسيرة للتعبير عن رفضهم لقرار ترامب.

ورفع المشاركون، خلال المسيرة التي دعت إليها "مجموعة من الهيئات الحقوقية والسياسية والنقابية بالمدينة"، أعلام فلسطين وصور الأقصى، تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

وردّد المتظاهرون، شعارات تطالب واشنطن بالتراجع عن هذا القرار، مثل، "القدس عاصمة فلسطين"، و"بالروح نفديك يا أقصى".

وانطلقت المسيرة من ساحة باب دكالة، مرورا بشارع علال الفاسي، إلى غاية حي الداوديات.

وقال طارق سعود، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (غير حكومية)، لوكالة الأناضول للأنباء، إن المسيرة تعبير عن رفض الشعب المغربي لقرار ترامب بشأن القدس.

اخبار ذات صلة