قائمة الموقع

ترحيب عالمي وفلسطيني بتبني الجمعية العامة قرارًا يرفض تغيير وضع القدس

2017-12-22T18:43:39+02:00

رحّبت دول ومؤسسات وشخصيات دولية وفلسطينية، اليوم، بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة، مساء أمس، قرارا يرفض أي تغير على وضع مدينة القدس باعتبارها مدينة محتلة.

وأقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع قرار يدين اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل).

وصوّتت 128 دولة لصالح القرار، مقابل معارضة 9 دول وامتناع 35 دولة عن التصويت على القرار الذي اعتبرت واشنطن أنه "يضّر بمصداقية الأمم المتحدة".

ويؤكد القرار على أن أي إجراءات تهدف إلى تغيير طابع القدس تعتبر "لاغية وباطلة"، كما يدعو جميع الدول إلى الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في المدينة.

وطالب القرار الأممي جميع الدول بالامتثال لقرارا مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالقدس، داعيا إلى "تكثيف الجهود الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط".

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في السادس من كانون أول/ ديسمبر الجاري، القدس عاصمة لـ(إسرائيل) في خطاب من البيت الأبيض، مؤكداً أن وزارة الخارجية ستبدأ التحضير لنقل السفارة من (تل أبيب) إلى القدس.

ووصفت منظمة التعاون الإسلامي القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ"التاريخي"، وأكدت أنه يجسد إجماعًا دوليًا على دعم وتثبيت الحقوق الوطنية الفلسطينية فيها، ورفضًا لأي محاولات غير شرعية من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني والسياسي للقدس باعتبارها جزءًا من الأرض الفلسطينية المحتلة.

وثمن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، "المواقف المبدئية للأغلبية الساحقة من دول العالم التي وقفت إلى جانب الحق وسيادة القانون الدولي، واتحدت من أجل تحقيق السلام العادل والشامل استناداً إلى رؤية حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية".

كما جدد التأكيد على ضرورة احترام والتزام جميع الدول بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة بشأن مدينة القدس المحتلة.

ومساء الخميس، رحبت الجامعة العربية بالقرار الأممي أيضا، معتبرة أن التصويت ضد قرار الرئيس الأمريكي "حالة العزلة التي وضعت الولايات المتحدة نفسها فيها من دون مبرر مفهوم"، وفق بيان.

أردوغان: الأمم المتحدة أظهرت عدم شرعية الخطوة الأمريكية بشأن القدس

وهنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كافة الدول التي صوتت لصالح مشروع قرار الأمم المتحدة الرافض لتغيير وضع مدينة القدس.

وأضاف أردوغان في كلمة أمام رؤساء أفرع حزب العدالة والتنمية بالولايات التركية، أن الأمم المتحدة أظهرت عدم شرعية الخطوة الأمريكية بشأن القدس أمام الرأي العام العالمي.

وتابع مخاطبا واشنطن: "(إسرائيل) و 5 أو 6 دول أخرى على شاكلتها، تقف إلى جانبكم، مقابل ذلك شاهدتم وقوف 128 دولة في وجهكم".

أردوغان أوضح أيضا أنه كان يتوقع موافقة ما بين 160 و190 دولة على مشروع القرار، لكنّ البيت الأبيض هرع إلى الهواتف وهدّد بشكل صريح الدول واحدة تلو الأخرى بقطع المساعدات الاقتصادية.

وزاد: "منذ متى بدأت الإرادة الديمقراطية للناس وخاصة للدول تُشترى بالأموال، ينبغي على الجميع أن يُدرك بأن الديمقراطية ليست عبارة عن نظام تُشترى فيه الإرادات".

وشدد أردوعان على أن (إسرائيل) دولة إرهاب.

قطر: إنصاف للقضية ولحق الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس

واعتبر وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن‏ آل ثاني، في تبني الأمم المتحدة، قرارا يرفض تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس، "إنصافا" للقضية الفلسطينية.

وقال آل ثاني، في تغريدة على حسابه عبر موقع "تويتر": "رفض المجتمع الدولي بالأغلبية، وتبنّي الأمم المتحدة القرار بشأن القدس، إنصافٌ للقضية ولحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف."

وتعتبر قطر من أوائل الدول التي أعلنت رفضها لقرار ترامب، ودعت إلى توحيد التحرك العربي والإسلامي، لتفعيل القرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية، محذرة من تبعات قرار ترامب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد محجوب في بيان له: "إن وزارة الخارجية تؤكد تصميم العراق على موقفه الثابت والمبدئي من فلسطين والقدس ودعوته العالم للوقوف بوجه محاولات النيل من المدينة المقدسة".

وأضاف في تصريح صحفي، "كما ويكبر العراق موقف الدول الداعمة للقرار الأممي، وهو ذات الموقف الذي طالب به العراق في اجتماع وزراء الخارجية العرب والقمة الاسلامية الاستثنائية وعلى لسان الوزير (وزير الخارجية) ابراهيم الجعفري، والذي يعبر عن موقف العراق حكومة وشعبًا".

بدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، أن فلسطين ستبقى القضية الاولى للعالم الاسلامي حتى التحرير الكامل رغم جميع المؤامرات والدسائس وانتاج الازمات المفتعلة.

وشدد قاسمي، في تصريحات له، اليوم، نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، على أن "فلسطين ستبقى حتى التحرير الكامل قضية العالم الاسلامي الاولى وبضعة من جسده وليس بإمكان أي فرد او دولة او قضية حرف اذهان الامة الاسلامية عن هذه القضية بالغة الاهمية".

وطالبت إندونيسيا، اليوم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة احترام نتيجة تصويت مساء أمس لصالح القدس.

وقال أرماناثا ناصر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في جاكرتا إن "بلاده، باعتبارها أحد الدول الداعمة للقرار، تحث جميع الأطراف إلى دعم الاستقلال الفلسطيني".

وأشار إلى أن "تبني القرار الأممي أظهر أن غالبية العالم يساندون القضية الفلسطينية".

وتابع المتحدث قائلًا: "إن إندونيسيا ستواصل جهودها الرامية لدعم عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية".

وأضاف أن "ذلك يشمل تقديم خطوات ملموسة للتنمية في فلسطين".

بدورها، رحبت قوى سياسية باكستانية، اليوم، بـ"انتصار العالم للقدس".

وأيّد نواب البرلمان الباكستاني، اليوم، قرار بلادهم الشجاع بالتصويت ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتباره "لاغ وباطل وفاقد الشرعية".

وأشادت نوزات صادق، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، بـ"موقف جميع الدول الرافضة لسياسة ترامب الداعمة لـ(إسرائيل) والتطهير العرقي وإقامة المستوطنات في فلسطين المحتلة".

وبهذا الخصوص، قالت وزيرة الخارجية تهمينا جانجوا، إن "باكستان تواصل دعمها لإخواننا وأخواتنا الفلسطينيين".

من جانبه، أعرب أمير الجماعة الإسلامية في باكستان، سراج الحق، عن اعتزازه بـ"الدول التي رفضت التهديدات الأمريكية، ووقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني المنكوب".

وتناولت الصحف الباكستانية الصادرة اليوم، القرار الأممي، ومن بينها صحيفة "إكسبرس تريبيون" التي وصفته بأنه "انتصار العالم لأجل القدس والفلسطينيين".

الأزهر: عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث

كذلك دعا الأزهر الشريف، واشنطن لسحب قرارها بشأن القدس، مرحبا بالقرار الأممي الذي رفض، أي تغيير لطابع المدينة الفلسطينية الأشهر.

وأشاد الأزهر في بيان صدر عنه في الساعة الأولى من صباح اليوم، بالقرار الأممي.

وأشار إلى أن القرار "جاء معبرًا عن الإرادة الدولية الرافضة للقرار الأمريكي المجحف والباطل تجاه القدس، وحتمية إلغائه لكونه يتصادم مع القانون الدولي ويخالف الضمير العالمي وحقوق الإنسان".

ووفق البيان، دعا الأزهر الشريف "الإدارة الأمريكية إلى سحب قرارها، والالتزام بالأهداف التي قامت من أجلها الأمم المتحدة وفي مقدمتها حفظ السلم والأمن الدوليين".

كما شدد الأزهر على أن "عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث".

كما رحبت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري، بالقرار الأممي أيضا.

ووصفت القرار بأنه "صفعة قوية لأمريكا ورئيسها دونالد ترامب الذي حاول استباق التصويت بتهديد أرعن ومتعالٍ عن قطع المساعدات عن الدول التي ستؤيد قرار الجمعية العامة".

وقالت اللجنة في بيان اطلعت عليه الأناضول، "هذا القرار إذا كان يعد انتصارا للعروبة والإسلام وفلسطين والقدس فهو مجرد خطوة على الطريق تحتاج إلى البناء عليها والاستفادة من هذا الزخم السياسي".

من جانبه، أشاد المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، نهاد عوض، بتضامن العالم حول قضية القدس في الجمعية العمومية بالأمم المتحدة، وقال إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلقت، مساء أمس درسا في الدبلوماسية.

وأبدى عوض ارتياحه في بيان لعدم تحقيق تهديدات الإدارة الأمريكية بقطع المساعدات الاقتصادية عن الدول التي ستصوت لصالح القرار الأممي حول القدس، أية جدوى خلال جلسة الجمعية العامة.

وأوضح عوض أن التهديدات الأمريكية كانت خطوة خاطئة جدا، وأدت إلى ظهور تحالف قوي ضد ترامب، يدافع عن قضية القدس.

من جانبه، اعتبر رئيس المجلس الأمريكي للمنظمات الإسلامية، أسامة جمال، صدور القرار الأممي لصالح القدس بأغلبية كبيرة، "خطوة واعدة من أجل السلام في منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف في تصريحات لـ"الأناضول"، "كما أن رؤية تهديدات الولايات المتحدة لا تسفر عن أية نتائج، أمر ذو دلالة في حد ذاته".

وأعرب جمال عن أمله أن تتراجع واشنطن عن قرارها بشأن القدس، وتنصت إلى رغبات باقي دول العالم.

بدوره، أعلن مفتي الجمهورية البلغارية الشيخ مصطفى حجي، عن رفضه التام وعدم اعترافه بقرار الرئيس الاميركي ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة (اسرائيل)، واعتبره قرارا لاغيا وغير شرعي ولا قانونية له كما وانه يخالف التاريخ المعروف للمدينة المقدسة.

وشدد خلال اجتماعه مع سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا احمد المذبوح، على ان القدس هي وقف اسلامي ولا يجوز التنازل عنها او اعطائها لدولة الاحتلال ويجب ان تكون عاصمة لدولة فلسطين.

كما ادان مفتي بلغاريا الاجراءات غير الشرعية التي تقوم بها قوات الاحتلال من تهويد وتغيير لأسماء الشوارع وتهجير السكان الفلسطينيين ومصادرة املاكهم، معبرا عن تضامنه العميق مع نضال شعبنا من اجل انهاء الاحتلال وان يعم السلام فلسطين والمدينة المقدسة.

بدوره، اعتبر وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، أحمد عطية، تبني الأمم المتحدة، قرارا يرفض تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس، بأنه جاء مؤيداً للتوجه الإسلامي.

وفي تصريح للأناضول، اليوم، قال عطية: "نشيد بقرار الأمم المتحدة، الذي جاء مؤيداً ومؤكداً للتوجه العربي والإسلامي، على أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية وأنها العاصمة العربية الإسلامية التي لا جدال فيها".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية، أصبحت بعد قرار الأمم المتحدة بشأن القدس، في تحدّ أمام مليار ونصف المليار مسلم، وفي تحدّ لقرارات الأمم المتحدة".

وأعرب عطية، عن عتبه على "الدول التي امتنعت أو تحفظت عن التصويت، لأن القدس من المسائل المتفق عليها، لا تحتاج إلى الحياد".

وأوضح أن "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بلغ ذروته، ولا يمكن أن يتنازل الفلسطينيون عن شبر من أرضهم على الإطلاق".

ودعا الوزير اليمني، الإدارة الأمريكية، إلى التراجع عن قرارها بحق القدس.

ولفت إلى أن "الصراع مستمر لأكثر من ستين عاماً بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويختلف العرب في قضايا بينية لكنهم يتحدون في قضية فلسطين لأنها القضية المركزية بالنسبة لهم".

وأبرز عطية، أن "القرار الذي انفرد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتسليم القدس للإسرائيليين، غير قانوني وغير منطقي وغير مقبول".

وأضاف أن "قرار ترامب يتصرف في القدس وكأنها ولاية من الولايات المتحدة، وكأنها مدينة تكساس أو نيويورك أو واشنطن".

ومضى عطية بالقول "لا يعرف ترامب أن القدس لها بعد عربي وإسلامي، استوعبت كل الأديان في يوم ما، وتعايشت فيها مختلف الملل والنحل، وستظل عربية إسلامية إلى الأبد، متواتر عليها في كل الشرائع والتواريخ والجغرافيا والعصور والأزمنة".

بدوره، أعلن وزير خارجية سلوفينيا اليوم، أن حكومة بلاده قررت استمرار إجراءاتها فيما يتعلق بالاعتراف بفلسطين دولة مستقلة وصاحبة سيادة.

ويؤشر هذا التصريح بأن الحكومة أعطت الضوء الأخضر للبرلمان لاتخاذ القرار النهائي بالاعتراف بدولة فلسطين.

وتعقيبا على ذلك صرح السفير الفلسطيني غير المقيم لدى سلوفينيا صلاح عبد الشافي بأن فلسطين تشعر بالامتنان والتقدير لهذا الموقف المبدئي والمتماشي مع القانون الدولي الذي اتخذته الحكومة السلوفانية، ونرجو من باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تحذو حذوها.

وتوقع عبد الشافي بأن يبدأ البرلمان السلوفاني في مداولاته حول الاعتراف بدولة فلسطين، بعد الانتهاء من العطل الرسمية في شهر كانون الثاني/ يناير من العام المقبل.

كما عد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة قرارا يرفض أي تغير على وضع مدينة القدس باعتبارها مدينة محتلة، "يمثل انتصارا بسيطًا لحقوق الفلسطينيين، لكن المنظومة الدولية مطالبة بترجمة حقيقية لهذه الإرادة الدولية وعزل تلك الدول التي تشرعن الانتهاكات وسلب حقوق الآخرين".

في الوقت ذاته عبر المرصد عن أسفه الشديد لمواقف بعض الدول التي لا تنسجم وقيم العدالة الدولية ولحملات الترهيب والابتزاز التي مارستها كل من الولايات المتحدة الأمريكية و(إسرائيل).

بحر: ندعو العرب والمسلمين إلى الوحدة والاصطفاف خلف قضية فلسطين

على صعيد المواقف الفلسطينية، قال الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني إن القرارات الدولية بحق شعينا في تقرير مسيره واسترداد حقوقه يحتاج إلى القوة.

وثمن خلال خطبة الجمعة بمسجد الرضوان بمدينة غزة، اليوم، موقف الدول الداعمة للقرار الأممي في ظل التهديد الأمريكي، وطالب المجتمع الدولي بالمزيد من الضغط على تتراجع أمريكا عن قرارها بشأن القدس.

واعتبر أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يعدّ "خطوة في الاتجاه الصحيح، وانتصارا لحقوق شعبنا التاريخية، وحقه في تقرير مصيره واقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، كما يعد القرار الأممي صفعة لإعلان ترامب.

وأكد بحر على حق شعبنا في استعادة حقوقنا التي كفلها القانون الدولي بجميع الطرق والوسائل المتاحة، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، وناشد شعوب امتنا العربية والإسلامية بالاستمرار في فعالياتها وهبتها الرافضة للقرار الأمريكي، وطالب شعبنا الفلسطيني باستمرار حالة النفير في جميع أماكن تواجده دعما لمدينة القدس المحتلة.

كما دعا الدول العربية والإسلامية "إلى وقف الهرولة والتطبيع مع الكيان الصهيوني"، مؤكدا أن زوال الاحتلال حتمية قرآنية، وطالب السلطة الوطنية بإنهاء اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، والانضمام لخيار شعبنا الفلسطيني بالمقاومة لتحرير فلسطين.

وحذر "من المساس بسلاح المقاومة الذي يريدون نزعه ضمن صفقة القرن"، مشددا على أن سلاح المقاومة هو السلاح الشرعي لاسترداد الحقوق وتحرير ارضنا المحتلة، لافتًا إلى أن الكفاح المسلح حق كفلته القوانين الدولية.

ودعا بحر الأمة العربية والاسلامية للوحدة والاصطفاف خلف قضية فلسطين، لتحمل مسئولياتها تجاه قضيتنا، ودعم شعبنا ماديا ومعنويا وسياسيا في المحافل الدولية.

بدوره، رأى رئيس حكومة التوافق الفلسطينية، رامي الحمد الله، أن تجاهل عشرات الدول للتهديدات الأمريكية بقطع المساعدات المالية عنها، وإصرارها على تمرير مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفض اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، يؤكد على أن "إرادة الشعوب لا تُشترى بالمال".

وقال الحمد الله في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم، "إن 128 دولة تحترم السلام والقانون صوتت لصالح الحق الفلسطيني في القدس (...)، بعد التهديد المباشر والدبلوماسية القسرية التي مارستها الولايات المتحدة"، معتبرا أن هذه النسبة تعبّر عن وجود "غالبية عظمى ملتزمة بالمبادئ والقانون والأخلاق والإنسانية".

وقال "على ترمب أن يدرك اليوم أن الحق لا يُباع ولا يُشترى وأن الشعب الفلسطيني صاحب حق محفوظ في ضمائر العالم الذي صوت لصالح القرار، وعلى نتنياهو أن يعترف للشعب الإسرائيلي أن العالم ليس غافلاً عن السياسات العنصرية التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".

بدوره، وصف مجلس العلاقات الدولية - فلسطين تصرفات الولايات المتحدة الأمريكية وتهديدها الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالابتزاز والعربدة تجاه المجتمع الدولي.

وقال المجلس في بيان صدر عنه إن مقايضة المواقف السياسية مقابل الدعم المادي يقوض دور المجتمع الدولي في نصرة المستضعفين والوقوف في وجه الدول الظالمة.

وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكى هيلى حذرت أعضاء الأمم المتحدة من أنها "ستأخذ أسماء" الدول التي تصوت لرفض اعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) في محاولة للتأثير على أصواتهم تجاه رغبة الولايات المتحدة.

وطالب مجلس العلاقات الدولية المجتمع الدولي والسلطة الفلسطينية باعتبار الولايات المتحدة وسيطاً غير نزيه في عملية السلام في الشرق الأوسط ومقاطعة لقاء مسؤوليها للضغط عليها للتراجع عن مواقفا المنحازة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

بدورها، أكدت حركة الأحرار أهمية التصويت الذي جرى في الأمم المتحدة ضد قرار ترامب الباطل، مؤكدة أنه "صفعة دولية للاستكبار والهيمنة الأمريكية التي تسعى بكل الأشكال تثبيت الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين".

وشددت الحركة في بيان على أن هذا الإجماع هو انتصار دولي جديد لشعبنا الفلسطيني وحقوقه ومقدساته مع تأكيدنا بأن القدس كاملة وكل شبر من أرض فلسطين التاريخية هو حق لشعبنا الفلسطيني ولا بقاء للاحتلال فيها والمطلوب استمرار الاشتباك وتصعيد الانتفاضة والمقاومة حتى كنسه.

ودعت الحركة لاستثمار هذا التصويت على كافة المستويات والأشكال لحماية القدس والضغط على الإدارة الأمريكية للعدول عن قرارها المرفوض من الغالبية العظمى في العالم.

بينما شكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كافة الدول التي صوتت لصالح فلسطين رغم كل الضغوطات التي مارستها الولايات المتحدة وكيان الاحتلال.

وقالت الجبهة "إن القرار يُشكّل دعم للشعب الفلسطيني في معركته ضد سياسات الاحتلال الصهيوني الاستعمارية المدعومة أمريكياً.

وأشارت في بيان، إلى أن هذا القرار يفضح السياسات الأمريكية التي تريد أن تجعل من قراراتها قرارات ملزمة للمجتمع الدولي ذات صفة أعلى من تلك التي تقررها الأمم المتحدة.

ودعت الجبهة الشعبية القيادة الفلسطينية للبناء على هذا القرار ومجمل القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية التابعة لها.

كما عدت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين أن رفض القرار الأمريكي "هو الرد الطبيعي على الهيمنة الأمريكية والمنحازة لكيان الصهيوني وترى فيه نصرة للقضية الفلسطينية وعدالتها ولمدينة القدس".

وثمنت الحركة في بيان، موقف الدول الصديقة والشقيقة لشعبنا التي وقفت في وجه الولايات المتحدة وأفشلت مشروعه الهادف الى تصفية القضية الفلسطينية.

ودعت الحركة الى تصعيد الحراك الدولي والشعبي لإفشال القرار الأمريكي واستعادة الحق الفلسطيني.

بدوره، أشاد النائب في المجلس التشريعي جمال الخضري بتصويت الأمم المتحدة بأغلبية ١٢٨ دولة "إلى جانب الحق الفلسطيني في القدس".

وأكد الخضري في تصريح صحفي، ضرورة المتابعة الحثيثة من جميع الدول التي صوتت لجانب هذا الحق الفلسطيني، كي تواجه ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي على أرض الواقع، من عملية ضم وتهويد للقدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني.

وشدد الخضري على ضرورة استمرار هذا الدعم حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، باعتبار ذلك حقا فلسطينيا.

بدوره، قال النائب العربي في كنيست الاحتلال طلب ابو عرار، إن تهديدات الرئيس الأمريكي "أصبحت لا تخيف إلا الخونة، واثبتت أن على العرب والعالم الإسلامي عدم الركون إلى أمريكا التي تتلاعب بعواطف العالم، وعدم اشراك الولايات المتحدة في عملية السلام المزعومة".

وشدد أبو عرار في تصريح صحفي بالقول: "على عالمنا الاسلامي التماسك وإصلاح ذات البين والوحدة في الخطاب، والموقف، وتوحيد المصالح".

وقال إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يتباهى بعدد من صوت ضد لنيل رضى الشارع الاسرائيلي الذي يرى فيه نجاحا له، وعلى دول العالم العربي عدم التقرب من (إسرائيل) لأنها تستغل هذا التقرب لرفع أسهم نتنياهو وحكومته.

إلى ذلك، عدت "الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة"، أن التصويت في الجمعية العامة ضد القرار الأمريكي بشأن القدس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعلن استقلال العالم كله عن الاملاءات الامريكية وعن الهيمنة الأحادية التي حكمت النظام العالمي على مدى عقود والتي ذهب ضحيتها شعوب وأمم.

ورأت الحملة أن "أهمية التصويت، الذي لم تعارضه سوى حفنة من الدول الميكروسكوبية التي اختارت الانحياز لواشنطن وتل ابيب، تكمن في انه جاء تعبيرا عن انتصار العالم لكرامته بعد ان تمادت ادارة ترامب باستفزاز دوله وحكوماته وشعوبه وتهديدها بشتى الوسائل بما يؤكد ان فلسطين قضية انسانية بامتياز، وهي تحرر العالم فيما يسعى شعبها لتحريرها".

وأكد الحملة، "أن هذا القرار التاريخي يفرض جملة التزامات على المستويات الفلسطينية والعربية بدءا بالاسراع في انجاز المصالحة الفلسطينية باتجاه تحقيق وحدة وطنية جامعة تصون الانجازات وتحشد الطاقات وتحمي المقاومة، والاستمرار في المواجهات مع الاحتلال وصولا الى انتفاضة تدحره عن الأرض المحتلة.

يذكر أن "الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة"، أكدت منذ انطلاقتها في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2002 على البعد الاممي والانساني للصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، ناهيك عن البعد الوطني والقومي لها.

اخبار ذات صلة