أدّى نحو 45 ألف مصلٍّ، فلسطينيين وأتراك، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط تشديدات عسكرية إسرائيلية في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.

وأفاد مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية، فراس الدبس، بأداء نحو ٤٥ ألف مصل صلاة الجمعة في الأقصى، فيما علمت "فلسطين" من مصدر، أن عدد المصلين الأتراك بلغ 2300 تركي.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، "لا تمر جمعة على الأقصى إلا وهناك أفواج من الأتراك السياح ترسلهم شركات تركية متنوعة يتسابقون على صلاة الفجر في المسجد القبلي، ويرفعون أعلام تركيا داخل ساحات المسجد الأقصى، وبعضهم يجوب الساحات مكبرا وصولا لأداء صلاة الجمعة".

وأضاف إن "هذه المشاهد الجديدة من الأتراك تحاكي طريقة احتفال الجيش العثماني في ساحات الأقصى"، لافتا إلى أن المشهد التركي بدأ يتزايد عقب الإعلان الأمريكي، مستدركا: "لذلك تحاول شرطة الاحتلال بحسب المصدر منع الأعلام التركية من دخول الأقصى، وتقوم باستفزاز الأتراك".

وأشاد خطيب الأقصى الشيخ محمد سليم، بالتضامن الشعبي في الشارعين العربي والإسلامي، الذي حظيت به قضية القدس خلال الأسبوعين الماضيين، منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وشكر الشيخ سليم الدول التي صوتت لصالح قرار القدس في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وعقب أداء الصلاة، تظاهر الفلسطينيين والأتراك في باحات المسجد الاقصى، رفضا لقرار الرئيس الأمريكي.

وسار المتظاهرين في باحات المسجد، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وصور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهتفوا: "القدس عربية"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى".

وقمعت قوات الاحتلال، المسيرة في منتصف شارع الواد، ومنعتهم من الوصول الى باحة ومنطقة باب العمود (أشهر أبواب القدس القديمة) حيث كان ينتظرهم عشرات الشبان.