أكّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حرصها على الاستقرار الداخلي في لبنان؛ بما في ذلك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، مع تحسين أوضاعهم المعيشية.
جاء ذلك خلال سلسلة لقاءات عقدها وفد قيادي من "حماس" خلال زيارته إلى لبنان على مدار الأيام الماضية، مع كل من رئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي ومدير عام قوى الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم.
ويضم الوفد كل من؛ أعضاء المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق وماهر صلاح وعزت الرشق وحسام بدران، إلى جانب ممثل "حماس" في لبنان علي بركة والمسؤول السياسي أحمد عبد الهادي، واللذان شاركا في اللقاءات.
وقد استقبل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، الثلاثاء، وفد "حماس" وبحث معه الوضع الفلسطيني في لبنان، والموقف الفلسطيني والعربي والدولي إزاء اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الحركة "إن اللقاء كان طيبا ًعكس موقف لبنان تجاه قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية القدس".
وأوضحت في بيان لها، أن اللقاء تناول بحث أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، مضيفة "نرجو أن يكون هناك أفق واسع وكبير في اتجاه منح الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني وإقرار بعض القوانين والمراسيم المطلوبة لذلك".
وأضافت "في هذه المرحلة بالذات، نحن بحاجة إلى دعم لبنان والدول العربية وكل أحرار العالم لإنجاز هذه الأهداف. وشعبنا الفلسطيني على الأرض يدفع الثمن في كل لحظة لأن الحرية تحتاج في النهاية إلى ثمن لكي ننجزها".
وتوجهت الحركة إلى الحريري بقيادة تحرّك لبناني في إطار تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنجاحها.
كما التقى وفد "حماس" بالمدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم في مكتبه ببيروت، الثلاثاء، وبحث معه سبل تحسين الظروف الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للاجئين الفلسطينيين في لبنان بعد تحسن أوضاعها الأمنية.
وطالب وفد حماس بأن يشمل العفو العام الذي يُبحث هذه الأيام في لبنان المطلوبين الفلسطينيين في المخيمات، وفق بيان صادر عن أبو مرزوق.
وسبق هذين اللقائين، مباحثات أجرتها "حماس" مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي، حول مسألة اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالقدس عاصمة للاحتلال ، وقرارها نقل سفارة بلاده إليها.
وقال رئيس وفد "حماس" إلى لبنان، موسى أبو مرزوق، إن اللقاء مع برّي تناول مستقبل الفلسطينيين في لبنان، مضيفاً "حرصاً منا على وحدة الموقف الفلسطيني - اللبناني ودعماً لأمن واستقرار لبنان وشعوراً بالمسؤولية منا".
وأضاف :" مستقبل الفلسطينيين وحقوقهم الاجتماعية في هذا البلد الكريم كانت نتائج اللجنة الفلسطينية - اللبنانية متداولة في المستويات العليا وبالتالي دعمنا هذا الموقف لتتحول توصيات هذه اللجنة الى مراسيم وقوانين حتى يأخذ الفلسطينيون كامل حقهم في لبنان اجتماعياً".