فلسطين أون لاين

​شعث : نعمل في مجالات عديدة لمواجهة خطوة ترامب

...
نبيل شعث (أرشيف)
موسكو / غزة - نبيل سنونو

قال مستشار رئيس السلطة محمود عباس للشؤون الخارجية، نبيل شعث، إن قيادتي السلطة ومنظمة التحرير وحركة فتح، يعملون في مجالات عديدة لمواجهة خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة "عاصمة" للكيان الإسرائيلي.

جاء ذلك ردا على سؤال صحيفة "فلسطين"، أمس، عما إذا كانت مواقف قيادة السلطة والمنظمة وحركة فتح، ترقى لمستوى قرار ترامب.

وكان عباس حدد في ختام اجتماع عقده في رام الله أول من أمس، هدفا يتمثل بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة "لأننا نمتلك الأرض والحدود والسلطة على عكس (إسرائيل) التي لم تمتلك حدودا وخدعت الأمم المتحدة بالعضوية"، بينما أعلن المجلس الثوري لحركة فتح، تشكيل قيادة عمل ميداني لوضع كافة قرارات قيادة السلطة والمنظمة والحركة، موضع التنفيذ ، ودعا إلى تشكيل اللجان القيادية في كافة الأراضي الفلسطينية لقيادة المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال.

وأوضح شعث، القيادي في فتح، أن قرار ترامب انتهاك للقانون الدولي ولحقوق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى حراك خارجي فلسطيني بهذا الشأن.

وتابع: "أتواجد في موسكو لهذا السبب، وهو (عباس) يزور الدول العربية وسيتوجه إلى فرنسا بعد يومين أيضًا لنفس السبب. نحن نتحرك جميعا من أجل الحصول على دعم دولي في مواجهة ما قام به ترامب، وفي مواجهة (إسرائيل) بالأساس".

ونوه إلى وجود حراك شعبي في الداخل والخارج، "فلأول مرة نرى هذا الحجم من الدعم الشعبي العربي والإسلامي في كل العالم لموقفنا لأن الأمر يتعلق بالقدس".

وأشار شعث، إلى العمل على تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة قرار ترامب و(إسرائيل)، لافتا إلى أن الحديث يدور الآن عن إعادة النظر في اتفاق أوسلو واجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني.

وتمم: "نتحدث عن جملة قضايا نقوم بها سويا من أجل القدس وقضيتنا ومن أجل فلسطين".

وكانت واشنطن استخدمت أول من أمس، حق النقض "فيتو" في مجلس الأمن الدولي، لإحباط مشروع قرار دولي يدين الاعتراف بالقدس المحتلة "عاصمة" للكيان الإسرائيلي.

ويشار إلى أن الكونجرس الأمريكي مرر قانون سفارة القدس عام 1995م، الذي يقضي بنقل السفارة من (تل أبيب) إلى القدس المحتلة، لكن الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ رئاسة بيل كلينتون مرورًا بجورج دبليو بوش كما باراك أوباما لجأت إلى استخدام استثناء تنفيذي، لتأجيل نقل السفارة، بينما خالف ترامب السياسة التي اتبعها أسلافه.