تشن وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي حملة تحريضية واسعة ضد فتاتيْن فلسطينتيْن قامتا بالاحتجاج ضد اقتحام وحدة من حرس حدود الاحتلال لقرية النبي صالح قضاء رام الله ، حيث لم تقتصر حملات التحريض على وسائل الإعلام الرسمية بل شملت مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية ،وفقاً لما نشره موقع"كيكار هشبات" الإسرائيلي.

وزعمت مواقع تواصل الاحتلال - التي نشرت فيديو مصوراً لمحاولة أسرة فلسطينية لجنود الاحتلال من بيتها - أن الفتاتيْن قامتا بالضرب الفعلي لجنود الاحتلال ، مما اعتبرته الأوساط الشعبية والرسمية إهانة لدولة الاحتلال بأكملها .

يذكر أن الاحتلال قد اعتقل الفتاة "عهد التميمي" - التي ظهرت خلال الفيديو - بجانب مصادرة الهواتف النقالة وشرائح اتصال وستة حواسيب محمولة ،مما يشكل خرقاً للقانون السائد في دولة الاحتلال .

وادعت وسائل إعلامية إسرائيلية أن الفتاتين قامتا بالتمويه على الشبان الفلسطينيين اللذين قاموا برشق الحجارة باتجاه جنود "حرس الحدود" ، الأمر الذي نفاه شهود عيان فلسطينيون أفادوا بأن الفتاتيْن قامتا بالاحتجاج على مكوث جيش الاحتلال فترة أمام باب المنزل مقيدين حركة سكانه .

وقد اعتبرت قنوات تواصل الاحتلال مقطع الفيديو بأنه عبارة عن ركلات وضربات وعملية ضرب جسدية توجب اعتقال ومحاكمة كل من شارك به أو نشره بذريعة أنه يشكل إهانة لهيبة وسمعة جيش الاحتلال .

وزعم المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال أن عائلة "التميمي" من العائلات البارزة في إحداث الشغب والفوضى وأن هذه ليست المرة الأولى التي توثق وتنشر فيها العائلة مقاطع فيديو تهين فيه أفراد من الجيش بالإضافة إلى نشاطات والد الفتاة "عهد التميمي" الذي قاد مراراً وتكراراً مواجهات ضد دولة الاحتلال .

كما ادعت وسائل إعلام الاحتلال أن الفتاة عهد قامت بمحاولة استفزاز الجندي والضابط - اللذيْن ظهرا في الفيديو- بعدما حافظا على اتزانهما وصبرهما إزاء تصرفات الفتاتيْن .

وزعم قائد كتيبة "روتم" (وحدة من جيش الاحتلال) أن الضابط كان ينوي أن يمنع الأحداث والمواجهات بنفسه دون إرسال عدد كبير من الجنود ،و أضاف: "كان يجب على ضابط "حرس الحدود" أن يعتقل الفتاة من أرض الميدان" ، مطالباً جنود الاحتلال باعتقال أي شخص يعرقل سير مهامهم فوراً.