كشفت مصادر إعلامية إسرائيليىة النقاب، عن أن دولة الاحتلال تمارس ضغوطاً على الدول الأربعة عشر الأعضاء في مجلس الأمن، للتصويت ضد قرار عربي تقدمت به مصر باسم الجامعة العربية، يطالب مجلس الأمن بإلغاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وقالت صحيفة " معاريف" الإسرائيلية الصادرة اليوم الأحد، إن الجانب الفلسطيني يضغط على الدول الأعضاء في مجلس الأمن، للتصويت بالاجماع على قرار يلغي قرار ترامب، بينما تسعى دولة الاحتلال من جانبها إلى تشجيع أكبر عدد ممكن من أعضاء مجلس الأمن الـ 14 للتصويت إلى جانب قرار الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يسمى سفير (إسرائيل) لدى الأمم المتحدة، داني دانون، عقّب على مشروع القرار قائلاً: "عندما يحتفل الشعب اليهودي بتحرير القدس قبل نحو ألفي عام، يواصل الفلسطينيون محاولة إعادة اختراع التاريخ. لن يغير أي تصويت أو مناقشة من الواقع ، فقد كانت القدس دائماً عاصمة لـ(إسرائيل). وسنواصل الكفاح من أجل هذه الحقيقة التاريخية، جنباً إلى جنب مع حلفائنا".
ومن المقرر أن ينظر مجلس الأمن الدولي في مشروع قرار يؤكد أن أي قرار أحادي الجانب حول وضع القدس ليس له أي مفعول قانوني ويجب إبطاله، رداّ على إعلان الولايات المتحدة الاعتراف بالمدينة عاصمة لدولة الاحتلال.
وطرحت مصر مشروع القرار أمس ، ويتوقع أن يصوت المجلس عليه اعتباراً من الغد.
ويشدد مشروع القرار على أن القدس مسألة "يجب حلّها عبر المفاوضات" ويعبّر "عن أسف شديد للقرارات الأخيرة بخصوص وضع القدس" دون الإشارة تحديداً إلى خطوة ترامب.
ويؤكد مشروع القرار أن "أية قرارات وأعمال تبدو وكأنها تغير طابع أو وضع أو التركيبة الديموغرافية" للقدس "ليس لها أي مفعول قانوني وهي باطلة ويجب إلغاؤها".
ويتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار فيما يرتقب أن تؤيد كل الدول الأعضاء الـ 14 الأخرى النص.