أفاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، بأن أعمال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير المقرر عقده غدا الإثنين في رام الله، سيبحث سحب الاعتراف بـ(إسرائيل).
وقال محيسن لصحيفة "فلسطين": إن الاجتماع سيضع برنامجا لتنفيذ خارطة الطريق التي تحدث عنها رئيس السلطة محمود عباس في القمة الإسلامية الطارئة التي انعقدت في إسطنبول.
وأوضح أن جدول الأعمال يتضمن كذلك موضوع الاعتراف المتبادل بـ(إسرائيل) "فإذا لم تعترف بنا سنسحب الاعتراف بها، وكذلك كيفية الحراك على الساحة العربية والدولية، والذهاب لمجلس الأمن الدولي لتقديم شكوى ضد إعلان الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، بالإضافة لعقد العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية".
وقال: "لم نعد أمام خيارات، ولا يوجد أمامنا إلا خيار واحد لخدمة القضية الفلسطينية، بالذهاب لكل المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي نستطيع الانضمام إليها باعتبارنا دولةً مراقبًا في الأمم المتحدة، بما فيها الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية".
ولدى سؤاله عن سبب عدم إحالة السلطة جرائم الاحتلال إلى الجنائية الدولية في لاهاي، أجاب محيسن: "كنا ننتظر مبادرة تسوية كما أطلق عليها اسم صفقة القرن لكن جاء ترامب بصفعة العصر.. فلم يعد هناك شيء له علاقة بملف التسوية ".
وبين أن هذا التوجه على الساحة الدولية يتطلب تصعيد المقاومة الشعبية على الأرض واستمرار الفعاليات بشكل مستمر وتصعيد وتنويع الفعاليات بكافة أشكالها، لتحريك الشارع العربي والتأثير على القيادات السياسية العربية.
وكانت الإدارة الأمريكية، أغلقت في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي مكتب منظمة التحرير.
وبرر وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون ذلك، بمخالفة المنظمة قانونا أميركيا ينص على ضرورة إغلاق مكتبها بواشنطن إذا ما قامت بدفع المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة (إسرائيل) على جرائم بحق الشعب الفلسطيني.
من جانب آخر، كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، النقاب عن أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير سينعقد قبل منتصف شهر كانون ثان/ يناير 2018. (دون تحديد مكان اللقاء داخل أو خارج فلسطين).
وصرّح الأحمد، للإذاعة الفلسطينية الرسمية (صوت فلسطين)، أمس، بأن رئيس السلطة محمود عباس كان قد كلفه بلقاء رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون باعتبار أنه هو من يوجه الدعوات.
وأضاف: "جرى التوافق على أن يكون الموعد الملائم قبل منتصف الشهر القادم"، معربًا عن أمله في أن ينعقد المجلس المركزي بمشاركة الكل الفلسطيني، بما يشمل حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
ونوه القيادي في "فتح" إلى أنه كان قد نقل دعوة من الرئيس عباس لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، لدى لقائه في غزة، مبينًا أن "حماس وعدت بأن يكون موقفهم إيجابيًا لجهة تحديد شكل المشاركة".