فلسطين أون لاين

آلية عمل الهيئة الناخبة في أمريكا

...
صورة أرشيفية - (أ ف ب)
واشنطن - (أ ف ب)

يجتمع الناخبون الكبار الـ538 أعضاء "الهيئة الناخبة" الاثنين 19-12-2016 في عاصمة كل من الولايات الأميركية لتعيين خلف باراك أوباما في البيت الأبيض.

وعلى المرشح الحصول على الغالبية المطلقة من أصوات الهيئة أي 270 صوتا للوصول إلى البيت الأبيض.

- ما الحاجة إلى الهيئة الناخبة؟ -

يعود هذا النظام إلى دستور العام 1787 الذي يحدد قواعد الانتخابات الرئاسية بالاقتراع العام غير المباشر من دورة واحدة.

وكان الآباء المؤسسون للولايات المتحدة يرون في ذلك تسوية بين انتخاب رئيس بالاقتراع العام المباشر وانتخابه من قبل الكونغرس وفق نظام اعتبروه غير ديموقراطي.

ورفعت إلى الكونغرس على مر العقود مئات المقترحات لإجراء تعديلات أو لإلغاء الهيئة الناخبة، إلا أن أيا منها لم ينجح.

- من هم الناخبون الكبار؟ -

عدد الناخبين الكبار 538 وهم بمعظمهم موظفون منتخبون محليون أو ناشطون محليون غير معروفين من الرأي العام، لا تظهر أسماؤهم على بطاقات الاقتراع.

لكل ولاية عدد من كبار الناخبين يساوي مجموع ممثليها في مجلسي النواب (عدد مرتبط بعدد السكان) والشيوخ (اثنان لكل ولاية أيا كان تعدادها السكاني).

لولاية كاليفورنيا مثلا 55 ناخبا كبيرا وتكساس 38 في حين أن لكل من فيرمونت وألاسكا ووايومينغ وديلاوير ثلاثة ناخبين كبار.

ويمنح الدستور الولايات الفدرالية حرية أن تقرر آلية اختيار كبار الناخبين. في كافة الولايات باستثناء نيبراسكا وماين، المرشح الذي يفوز بغالبية الأصوات يحصل على أصوات جميع الناخبين الكبار.

- لماذا يتم تسليط الضوء عليهم هذا العام؟ -

حين توجه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، فاز دونالد ترامب بغالبية واضحة من كبار الناخبين (306 من أصل 538) لكن منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون فازت في التصويت الشعبي.

وإن لم يكن هذا الوضع جديدا (فوز جورج بوش الابن أمام آل غور في عام 2000)، فإن الحملة الانتخابية الشديدة العدائية بين المرشحين ساهمت في تأجيج حدة التوتر.

ووقع ملايين الأميركيين الذين اعتبروا أن دونالد ترامب لا يتمتع بالمواصفات المطلوبة للوصول إلى البيت الابيض، عريضة دعوا فيها كبار الناخبين الجمهوريين إلى قطع الطريق عليه. ويتحتم على معارضي ترامب من أجل تحقيق هدفهم إقناع 37 من كبار الناخبين الجمهوريين بالتخلي عن مرشحهم.

من جهته انتقد المعسكر الجمهوري محاولة يائسة لناخبين يرفضون تقبل الهزيمة وأعربوا عن قلقهم من المضايقات التي يتعرض لها بعض كبار الناخبين.

- هل هي عملية تصويت حقيقية أم مجرد إجراء شكلي؟ -

لا شيء في الدستور أو في القانون الفدرالي يرغم كبار الناخبين على التصويت باتجاه أو بآخر.

وترغم بعض الولايات الناخبين الكبار على احترام نتائج التصويت الشعبي.

وأثبتت الوقائع التاريخية أنه من النادر جدا أن يرفض ناخب كبير نتائج صناديق الاقتراع في ولايته.

وإن سجلت حالات نادرة على مر العقود، لم تؤثر أبدا على النتيجة النهائية لهوية الرئيس المقبل.

- متى تعلن النتائج؟ -

إذا تمت عملية التصويت الاثنين، أمام الولايات مهلة حتى 28 كانون الاول/ديسمبر لنقل "شهادة التصويت" إلى الكونغرس والأرشيف الوطني الذي سينشرها على الانترنت تباعا لصدروها من مختلف الولايات.

وسيعلن الكونغرس رسميًا اسم الرئيس المنتخب في السادس من كانون الثاني/يناير عند انتهاء التعداد الرسمي للاصوات.