شيع آلاف الفلسطينيين، في جنازات منفصلة، اليوم السبت، جثامين أربعة شهداء، ارتقوا خلال مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة، أمس الجمعة.
وأدى المشاركون صلاة الجنازة على جثماني الشابّين؛ إبراهيم أبو ثريا (29 عامًا)، وياسر سكر (23 عامًا)، قبل مواراتهما الثرى في مقبرة مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، أمس، استشهاد "أبو ثريا" و "سكر"، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في التشييع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، وقيادات من الفصائل الفلسطينية.
وفي كلمة له خلال جنازة الشهيد "أبو ثريا"، قال "هنية": "الشهيد ثريا رُفع عنه حرج الجهاد والمقاومة، ولكنه تقدم الصفوف ووصل إلى خط المواجهة ليكون حجة على الناس جميعًا"، في إشارة إلى أن الشهيد كان مبتور القدمين.
وفي ذات السياق، شيّع الفلسطينيون،جثماني الشهيدين؛ محمد عقل، من الخليل جنوبي الضفة الغربية، وباسل إبراهيم، من بلدة عناتا، شمال القدس.
وانطلقت جنازة الشهيد "عقل" من أمام المستشفى الأهلي في الخليل، باتجاه مسقط رأسه في بلدة بيت أولا، شمال غرب المدينة، حيث ألقت عليه عائلته نظرة الوداع، قبل الصلاة عليه في مسجد البلدة، ومواراته الثرى في مقبرتها.
وشيّع الآلاف جثمان الشهيد "إبراهيم"، وانطلق الموكب بجنازة عسكرية من أمام مجمع رام الله الطبي، باتجاه بلدة عناتا، حيث ألقت عائلة الشهيد نظرة الوداع عليه.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهيد في مسجد عناتا الكبير، قبل مواراته الثرى في مقبرة البلدة.
وأمس الجمعة، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على الشاب "عقل"، بقصد قتله، أمام عدسات الكاميرات، خلال مواجهات اندلعت على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وسط الضفة، فيما استشهد "إبراهيم" بعد إصابته بالرصاص الحي خلال مواجهات في بلدة عناتا.