جدد أهالي الأسرى القابعين خلف سجون الاحتلال الإسرائيلية دعواتهم الموجهة إلى كافة الهيئات والمنظمات الدولية للإسراع في إنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام قبل استشهادهم، وإدخال الملابس والأغطية الشتوية لأبنائهم في ظل البرد القارص الذي يتعرضون له في فصل الشتاء.
وطالب الأهالي، خلال اعتصامهم الأسبوعي اليوم الإثنين 19-12-2016 أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، السلطة الفلسطينية للتوجه لكافة المحاكم الدولية وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية لإنهاء معاناة الأسرى الإداريين خاصة المضربين عن الطعام وإدخال الأغطية والملابس الشتوية لهم.
ويواصل الأسيران أنس شديد وأحمد أبو فارة إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الـ87 على التوالي وسط تدهور حاد طرأ على وضعهما الصحي خاصة بعد امتناعهما عن تناول الماء منذ 7 أيام على التوالي، ما ينذر باستشهادهما في أي لحظة.
وكانت عدة مؤسسات حقوقية وأخرى معنية بشؤون الأسرى، حذرت في وقت سابق من استشهاد الأسيرين شديد وأبو فارة، في ظل امتناعهما عن شرب الماء وعدم استجابة الاحتلال الإسرائيلي لمطالبهما.
وهتف الأهالي خلال اعتصامهم، بعبارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي وسياسته المرتكبة بحق الأسرى الإداريين خاصة المضربين عن الطعام وأخرى تدعو المؤسسات الحقوقية والانسانية والسلطة الفلسطينية للضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبهم واطلاق سراحهم.
مطالب مشروعة
وتطالب والدة الأسير رائد الحج أحمد، المعتقل في سجن "نفحة" الصحراوي، الالتفاف حول قضية الأسرى والضغط على كافة المؤسسات المعنية لإنهاء معاناتهم والاستجابة لمطالبهم وخاصة إنهاء معاناة الأسيرين المضربين عن الطعام شديد وأبو فارة.
وأكدت الحج أحمد لصحيفة "فلسطين" أن الأسرى داخل السجون بحاجة ماسة إلى ملابس وأغطية شتوية تحميهم من برد الشتاء القارص، ووقف الجرائم والانتهاكات التي يتعرضون لها على يد إدارة السجون.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير الحاج أحمد، قرب معبر بيت حانون (إيرز) في الأول من أكتوبر/ تشرين أول 2004، خلال محاولته تنفيذ عملية استشهادية، وحكم بالسجن مدة 20 سنة.
وتدعو والدة الأسير سليمان أبو شلوف، كافة المؤسسات والهيئات الدولية الصليب الأحمر الدولي للضغط على سلطات الاحتلال لإنهاء معاناة الأسرى المضربين عن الطعام، ووقف سياسة المنع الأمني التي يرتكبها الاحتلال بحق أهالي الأسرى.
وطالبت أبو شلوف عبر صحيفة "فلسطين" رئيس السلطةالفلسطينية محمود عباس، بنقل ملف الأسرى لمحكمة الجنايات الدولية، والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه المرتكبة بحق الأسرى وذويهم داخل وخارج السجون وتوفير كافة احتياجاتهم.
جرائم إسرائيلية
وفي إحدى جنبات خيمة التضامن تجلس والدة الأسير عمر وادي رافعة بين يديها صورة لنجلها المعتقل في سجن "ريمون"، متمنية أن تنتهى معاناة المضربين عن الطعام ويتم إطلاق سراحهم ووقف الجرائم المرتكبة بحقهم.
وتشير وادي لصحيفة "فلسطين" إلى أن أهالي الأسرى يتعرضون لسيل من المضايقات عبر حواجز الاحتلال الإسرائيلية أثناء زيارتهم لأبنائهم القابعين خلف السجون، متمنية أن تمارس المؤسسات الحقوقية والانسانية دورها وتعمل على وقف تلك الجرائم المرتكبة بحق الأسرى.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير عمر وادي، في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني، أثناء محاولته تنفيذ عملية استشهادية ضد جيش الاحتلال في مستوطنة "كفار عزة" وقد وجه له الاحتلال 12 تهمة، حكم على إثرها بالسجن لمدة 18 سنة، وقد أصيب قبل اعتقاله بأشهر بعيار ناري بالقرب من القلب ومكث في غرفة العناية المكثفة لفترة طويلة.