فلسطين أون لاين

الصديقة المقربة لرئيسة كوريا الجنوبية المعزولة

"سون-سيل" ترفض اتهامها بالفساد واستغلال النفوذ

...
"سون- سيل" أثناء محاكمتها اليوم (أ ف ب)
سيؤول - الأناضول

بدأت الإثنين19-12-2016 محاكمة "تشوي سون- سيل"، الصديقة المقربة من رئيسة كوريا الجنوبية المعزولة، "بارك غيون هي"، على خلفية اتهامات لها بالفساد واستغلال السلطة والنفوذ، والأولى تنفي الاتهامات.

وتأكد فريق التحقيق المستقل من أن تشوي (60 عامًا) كانت تستلم قائمة مرشحي المناصب الحكومية رفيعة المستوى من المستشار الرئاسي السابق جونغ هو- سيونغ، وتعيد القائمة بعد تعديلها إلى مكتب الرئيسة.

من جانبها نفت تشوي اتهامات باستغلال علاقتها الشخصية ببارك للتدخل في شؤون البلاد، وابتزاز الشركات الكبيرة.

ويأتي هذا كأول ظهور لها في مكان عام، خلال أسابيع أعقبت الفضيحة التي أطاحت بالرئيسة من قبل البرلمان.

وارتدت تشوي، التي تربطها صداقة ببارك منذ 40 عامًا، نظارة سوداء وانحنت بشدة أمام القضاة، قبل أن ينكر محاميها لي كيونغ جاي تآمرها مع مستشار رئاسي سابق للضغط على الشركات للتبرع بالمال لمؤسسات تديرها تشوي.

وسبق أن كشفت النيابة العامة عبر تحقيقات عن أنه تم تسريب مسودة تعيين رئيس الوزراء الأول للحكومة الحالية، ورئيس هيئة الرقابة والفحص، ورئيس الاستخبارات الوطنية، والوزراء إلى تشوي، غير أن هذه هي المرة الأولى التي تكشفت فيها ممارسة تشوي لنفوذها في تعيين المسؤولين الحكوميين الكبار.

ونقلت وكالة يونهاب الرسمية عن مصادر في القطاعين القانوني والسياسي قولها، إن فريق التحقيق المستقل المسؤول عن قضية الفساد والتدخل في شؤون الدولة المتورطة فيها الرئيسة بارك، صادر الملف الذي رجعته تشوي بعد تصحيح القائمة إلى المستشار الرئاسي السابق جونغ .

ويركز فريق التحقيق على أن الرئيسة بارك قد تكون على علم بتسرب القائمة إلى تشوي .

غير أن الرئيسة بارك نفت هذه التهمة نفيًا قاطعيًا، في الرد المقدم للمحكمة الدستورية الذي يحتوي على موقفها بشأن إجازة الجمعية الوطنية مشروع قانون توجيه التهم في حقها .

وقال محامي الرئيسة في الرد " إن الرئيسة بارك لا تعرف كيف تم تسريب المستندات ومنها خطابات للأمة، حيث أنها لم تأمر بإحالة المستندات إلى تشوي".

وفي 9 ديسمبر/ كانون أول الجاري، سلمت الرئيسة "بارك غيون هي" صلاحياتها لرئيس وزراء البلاد، هوانج غيو آن، بعد عزلها من قبل البرلمان، على خلفية اتهامها باستغلال السلطة.