أعلن أمين سر المجلس التنسيقي للقطاع الخاص فيصل الشوا عن وصول فريق تحقيق خاص مرسل من مكتب مبعوث الأمم المتحدة لعملية التسوية نيكولاي ملادينوف إلى قطاع غزة للتحقيق في جدوى استمرار آلية الإعمار المعمول بها.
وقال في تصريح لصحيفة فلسطين": إن "الفريق وصل إلى القطاع واجتمع مع مسئولين في القطاع الخاص، وأوضحوا له سوء آلية إعادة الإعمار المعمول بها وفشلها في تحقيق الأهداف المرصودة لها".
وأضاف الشوا: إن "الشخصيات الفلسطينية الممثلة عن القطاع الخاص قدمت كافة البيانات والإحصائيات الحقيقية لفريق التحقيق لوضعهم في طبيعة الوضع الذي يعيشه أهالي القطاع وعدم تحقق حلم الإعمار حتى الآن".
وبين أن القطاع الخاص يسعى لعقد اجتماع قريب مع رئيس السلطة محمود عباس للمطالبة بمؤتمر في رام الله أو غزة لتوضيح فشل آلية إعادة الإعمار والسعي إلى إلغائها، والدعوة إلى رفع الحصار كبديل عن الآلية، مؤكداً أن رفع الحصار كفيل بإنجاز عملية الإعمار بشكل حقيقي وتحقيق التنمية على كافة المستويات بدون أي عوائق.
جدير بالذكر، أن آلية الأمم المتحدة والتي كان يفترض أن تسهل من عملية إعادة إعمار غزة، ساهمت في إعاقته وزيادة المعوقات الإسرائيلية والتي تشهد تقليصات في مواد البناء التي يحتاجها القطاع بالإضافة إلى منع العديد من السلع من الدخول لغزة وغيرها من المعيقات التي واجهها التجار والمواطنون وأصحاب الشركات الساعية للإعمار.
وأوضح الشوا أنه كان من المفترض أن تكون آلية إعادة الإعمار مؤقتة يعاد تقييمها بعد ستة شهور، مشيراً إلى أن بعض الأطراف الفلسطينية حاولت إقناع القطاع الخاص بأن هذه الآلية ستساهم في بسط يد ونفوذ السلطة الفلسطينية والحكومة الحمد الله على القطاع.
واستدرك: "إلا أن هذا الهدف لم يتحقق، وبالتالي نحن نطالب بإعادة تقييم الآلية وإثبات فشلها وعدم تحقيقها لأهدافها بالمطلق، بالإضافة إلى أن هذه الآلية زادت من معاناة المواطن الغزي بصورة أكبر من السابق".
ودعا الشوا الأطراف الفلسطينية إلى عدم ربط موضوع إعادة إعمار غزة بتحقيق الوحدة الوطنية، والاتفاق على الحد الأدنى من التفاهمات الفلسطينية-الفلسطينية لتحقيق حلم الإعمار لما يقرب من مليونين يعيشون في قطاع غزة.
وأكد أنه لا يمكن الاستمرار في مشاهدة معاناة أهالي القطاع دون إيجاد مخرج حقيقي ونهائي لهذه الأزمة، لافتاً إلى أن الحل النهائي لهذه المشكلة يكمن في رفع الحصار وتعزيز التواصل المصري وفتح جميع المعابر وإدخال كافة مستلزمات قطاع غزة.
