فلسطين أون لاين

​مواطنون: اغتيال "الزواري" خسارة كبيرة للمقاومة

...
جانب من بيت عزاء أقامته كتائب القسام للشهيد الزواري (أ ف ب)
غزة - نسمة حمتو

أكد مواطنون أن اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري، خسارة كبيرة لفلسطين والمقاومة خاصة في ظل الإنجازات الكبيرة التي حققها بالخفاء.

وأشار المواطنون خلال أحاديث منفصلة مع "فلسطين"، إلى أن الشعوب العربية منذ زمن وهي تدافع عن القضية الفلسطينية وأن هناك المئات أمثال الزواري يعملون بصمت من أجل الدفاع عن القدس وفلسطين.

المواطن علاء اليعقوبي (25 عامًا) اعتبر اغتيال المهندس محمد الزواري، خسارة كبيرة لفلسطين خاصة وللأمة العربية والإسلامية عامة، مشيرًا إلى أن اغتيال الزواري من قِبل "الموساد" جاء في ظل انشغال الأمة بمشاكلها الداخلية وما يسمى بالثورات العربية.

واعتبر اليعقوبي أمثال الزواري وغيره الكثيرين من الوطن العربي "دعمًا للنضال العربي والفلسطيني خاصة"، لافتًا إلى أن فلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم بل لجميع المسلمين والعرب وقضية فلسطين هي قضية الأمة الإسلامية والعربية.

وأوضح أن هذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها الشعب التونسي بدعم القضية الفلسطينية، فهو حاضر دائمًا لا سيما في الحروب الأخيرة على قطاع غزة ودعمه للمقاومة بكافة الطرق.

اغتيال العقول العربية

أما المواطن خالد مهدي (33 عامًا) فقد اعتبر اغتيال المهندس العربي التونسي محمد الزواري، من قِبل أجهزة "الموساد" هو اغتيال للعقول العربية المناهضة ضد الاحتلال والاستعمار.

وقال: "كما اغتال الانجليز علماء فلسطين ورجال دين أثناء الاحتلال الانجليزي لفلسطين ومن ثم عصابات اليهود الإرهابية".

وأكد مهدي أن وجود مثل هذه العقول الداعمة للقضايا الفلسطينية هم فخر للأمة العربية بأكملها وهو إثبات لأن الكثير من الدول العربية لازالت تدعم القضية الفلسطينية التي هي قضية العالم بأكمله وليست قضية الفلسطينيين وحدهم.

فيما رأت المواطنة دعاء عبد اللطيف (28 عامًا) أن خبر اغتيال المهندس الزواري، كان فاجعة لأن فقدانه خسارة كبيرة بالنسبة للمقاومة.

وقالت "لكن استشهاده جعلني أسدل ستارا من الخزي والعار على جميع المتقاعسين عن نصرة المقاومة بالفكر والسلاح".

وأشارت إلى أن استشهاد الزواري جاء في وقت عجز فيه العالم عن نصرة حلب المدينة التي تستغيث بشكل يومي دون أن تجد رئيسا عربيا واحدا يحرك ساكنا لما يحدث فيها.

وأضافت "استشهاده بهذا الوقت تحديدًا جاء ليكشف عجز كل من تقاعس عن خدمة المقاومة، ويوجه صفعة قوية لكل من حاول تبرير تخاذله تجاه القضية الفلسطينية".

وتابعت "الزواري يؤكد لنا أن هناك الكثير من الشباب العربي يعيشون من أجل القضية مثلما عاش هو في الجانب الصامت فهو وإن مات يضيف حياة لحياة الملايين وليس فقط لنفسه، وأثبت أن كل شاب عربي لازال يتمنى نصرة القضية يستطيع تحريك العالم بأسره وهو جالس بصمت دون أن يتحدث عن إنجازاته".

أيدٍ خفية

أما فاطمة الديب (29 عامًا) فهي الأخرى عبرت عن صدمتها الشديدة بعد معرفتها مدى الانجازات التي كان يشارك فيها الزواري لنصرة المقاومة والوقوف إلى جانبها، مؤكدة أن اغتياله خسارة كبيرة لفلسطين والمقاومة.

وقالت: "شعرت بالخذلان من حكامنا وكل شخص لم يستطع حماية هذا الإنسان لأنه أثبت للجميع أن فلسطين حق على كل عربي مسلم يدافع عنها ويساهم في حمايتها.. شعرت بالقهر كيف طالته الأيدي الصهيونية وعلمت بوجوده؟".

وأضافت "اغتيال الزواري جاء ليعلمنا أن هناك نماذج ونسخا غيره وخلفه تساهم خفيًا في الدفاع عن فلسطين والمقاومة، كما أن وجهة نظر الشعوب العربية واضحة وصريحة ومعروفة تجاه المقاومة ومشاركتهم، فمنذ زمن وهم يطالبون حكامهم بالسماح لهم بالعبور لفلسطين حتى يشاركون في المقاومة".

وأبدت الديب شكرها البالغ لكل الأيادي الخفية التي تساهم في دعم المقاومة الفلسطينية سواء بالسلاح أو الحديث أو بالدعم النفسي وبالدعاء.