أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن انتفاضة الحجارة حلقة في سلسلة من الثورات والانتفاضات التي سبقتها ولحقتها، ولا زال الشعب ماضيا في هذا الطريق، وأنه مستعد لتحمل التكلفة في سبيل الوصول لتحرير أرضه واستعادة حقوقه المغتصبة، ولن تثنيه المؤامرات ولا الخيبات، ومن يراهن على صمته فهو واهم.
وأضافت الحركة في بيان لها في الذكرى الثلاثين لانتفاضة الحجارة أن حماس تقدر خيار احترام إرادة الشعوب وتوجهاتها، فانتفاضة الحجارة خيار الشعب وقراره، فالمقاومة قرار شعبي عظيم تم اتخاذه ولا تراجع عنه، والطريق طويل يشقها الشباب بكل الوسائل الممكنة، فطالما هناك احتلال فالمقاومة وانتفاضة القدس مستمرة.
وأوضحت أن حدة شعبنا اليوم وبناء مشروعه الوطني على سلم أولويات الحركة، ومواجهة الاحتلال والتصدي لمشروعه الإحلالي التدميري لن يكون إلا بشراكة كاملة من جميع فصائلنا وقوانا الشعبية.
وأكدت على عدم الاعتراف بشرعية الاحتلال على أرض فلسطين، وفلسطين كلها للفلسطينيين، والقدس موحدة لا شرقية ولا غربية، هي ملك للفلسطينيين وحدهم.
واعتبرت الحركة قرار نقل سفارة الولايات المتحدة لمدينة القدس والاعتراف المزعوم بها عاصمة لما يسمى الكيان هو قرار أخرق ظالم وخطير جداً يستدعي منا الجهوزية التامة لمواجهته على كل المستويات ومهما كلف الثمن.
ولفتت إلى أن انتفاضة الحجارة كانت براءة تامة من أشكال التعاون والارتباط بالاحتلال سياسيا وأمنيا واقتصاديا، ولهذا أي توجه لتعزيز التعاون والتنسيق والتفاهم مع الاحتلال والقبول به وبسطوته يعتبر تجاوزاً لتوجهات شعبنا وأصالته في مواجهة الإرهاب الصهيوني.
وأشارت إلى أن انتفاضة القدس مستمرة تتويجاً للثورات التي سبقتها وامتداداً لها في مواجهة الاحتلال ومخططاته، وتتعهد بدعمها وتقديم كل ما يلزم لاستمرارها منعا لتهويد القدس وتزوير التاريخ بحق الفلسطينيين والعرب والمسلمين فيها.
وتابع البيان" إن محاولات التطبيع والهرولة نحو الاحتلال لن يكتب لها النجاح، وسيقف شعبنا في وجه المطبعين مهما كلف ذلك من تضحيات، فالكيان الصهيوني هو سرطان المنطقة زرع فيها لإفسادها، والتعامل معه كجزء طبيعي يعتبر خطيئة لا يمكن أن يتهاون شعبنا وشعوب المنطقة معها".