قائمة الموقع

مفكر تركي: التحركات العربية الرسمية بشأن القدس "ضعيفة"

2017-12-07T07:43:16+02:00
مسيرات تركية غاضبة ضد قرار ترامب ( أ ف ب)

انتقد الباحث والمفكر التركي د. أحمد فارول، تحركات الحكومات العربية تجاه الأوضاع الراهنة التي تمر فيها مدينة القدس المحتلة مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن المدينة المقدسة عاصمة لـ(إسرائيل).

ووصف فارول، في حديث هاتفي مع صحيفة "فلسطين"، المواقف والتحركات العربية الحكومية بأنها "ضعيفة جداً" مقارنة مع المخاطر التي تحدق بالقدس.

وتجاهل ترامب، تحذيرات عربية وإسلامية ودولية، وأخبر أول من أمس، قادة عرب بنيته تنفيذ وعده الذي أطلقه إبان حملته الانتخابية.

وقال "ننتظر أن يكون هناك تحركات جدية من رؤساء الدول العربية والإسلامية، وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات الشجب والاستنكار فقط التي لا ترتقي إلى المستوى المطلوب ولا تحرك ساكناً".

وطالب فارول، رؤساء الدول العربية بإعلان قطع علاقاتهم مع (إسرائيل) رداً على الاعلان الأمريكي، واتخاذ مواقف من شأنها الضغط على ترامب للتراجع عن قراره.

وعّد المفكر التركي، قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لـ (اسرائيل) ونقل سفارة واشنطن إليها، "خطوة خطيرة جداً، وتضر بالمصالح الأمريكية بالدرجة الأولى"، مؤكداً رفض بلاده والعالم الإسلامي بأكمله للقرار

وشدد على أن "القدس مدينة إسلامية عربية، وستبقى تحمل هذه الصفة وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين لاسيما أنها تحظى باهتمام دولي وعربي واسلامي".

ومنذ إقرار الكونغرس الأميركي عام 1995 قانونا بنقل السفارة الأميركية من "تل أبيب" إلى القدس، دأب الرؤساء الأميركيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لمدة ستة أشهر.

ونوّه فارول، إلى أن التأجيل يمارس لأسباب أمنية تدركه الإدارات الأمريكية المتعاقبة.

وعن أسباب إصرار ترمب على تطبيق القرار في الوقت الراهن، ذكر أن واشنطن تعاني من مشاكل داخلية، وهي بذلك تحاول تصدير أزماتها الداخلية للخارج عبر تنفيذ قرارات تضر بالفلسطينيين بشكل أساسي.

5 خطوات تركية

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حدد في خطاب له، أمس، أمام نواب حزب العدالة والتنمية بالبرلمان، خمس خطوات أكد أن بلاده ستُقدم عليها بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية نقل سفارتها في (إسرائيل) إلى مدينة القدس المحتلة.

والخطوات الخمس بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء هي: أولاً البدء بتوجيه تحذير إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من عواقب هذه الخطوة، وثانياً التوجه إلى المجتمع الدولي باعتبار أن هذه الخطوة ستأتي "بينما يستمر نزيف دم الشعب الفلسطيني، ويتواصل انتهاك حقوق الإنسان والحريات هناك".

أما الخطوة الثالثة فتركيا رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، ستدعو زعماء دول المنظمة إلى اجتماع في إسطنبول خلال مدة أقصاها 10 أيام، فيما الخطوة الرابعة فلن تكتفي تركيا بدعوة زعماء منظمة التعاون الإسلامي إلى اجتماع بهذا الشأن، بل ستقوم "بتحريك العالم الإسلامي عبر تنظيم فعاليات مهمة خلال الاجتماع، لأن هذه الحادثة ليست عادية".

وأخيرا ستمضي تركيا قدما في مواجهة هذه الخطوة المتوقعة، وقد تصل إلى "قطع علاقاتنا الدبلوماسية مع (إسرائيل)".

اخبار ذات صلة