فلسطين أون لاين

​رفع العقوبات ودفعة مالية للموظفين خلال أيام

خلف: 6 نقاط جديدة في لقاءات القاهرة لإتمام المصالحة

...
جانب من توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية (الأناضول)
غزة / نور الدين صالح - أدهم الشريف

كشف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، محمود خلف، فحوى لقاءات القاهرة الأخيرة، التي جمعت رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد.

وأوضح خلف لصحيفة "فلسطين"، عقب لقاء الفصائل الوطنية مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أمس، أن الأخير أطلع الفصائل على فحوى اللقاء الأخير في القاهرة، والتوافق على 6 بنود مهمة لإتمام المصالحة الفلسطينية.

وذكر خلف أنه جرى الاتفاق على رفع الإجراءات العقابية التي اتخذتها السلطة الفلسطينية ضد قطاع غزة، مطلع الأسبوع المقبل، (في العاشر من ديسمبر الجاري)، والتوافق على دفع 1000 شيكل لموظفي غزة كجزء من المستحقات خلال الأيام القليلة المُقبلة، على أن تقوم الحكومة باستكمال الراتب لاحقاً، فيما تلتزم "حماس" بدفع الجباية الداخلية التي يتم جمعها للحكومة.

وأشار إلى أنه جرى الاتفاق على عودة موظفي السلطة "المستنكفين" منذ عام 2007، للعمل في الوزارات بشكل متدرج، بحيث يُمكن لكل وزير الاستعانة بعدد محدود من الموظفين لإدارة العمل.

وبحسب خلف، فإنه تم الاتفاق على استكمال اللجنة القانونية والإدارية عملها، وأن يتم اتخاذ القرارات بالتوافق من الجميع، إضافة إلى حضور وزراء الحكومة لغزة، وممارسة عملهم وإزالة أي إشكاليات تواجه تسليم الحكومة.

ولفت إلى أنه جرى التوافق على تشكيل لجنة تضم (السنوار) و (الأحمد) واللواء في المخابرات المصرية سامح نبيل، لمتابعة تسلم الحكومة وتذليل أي عقبات تعترضها، إضافة إلى حضور الأحمد بشكل دائم في غزة حتى العاشر من الشهر الجاري.

ولفت إلى أن الفصائل اقترحت تشكيل لجنة من القوى الفلسطينية لمتابعة الاستلام والتسلم وتنفيذ الاتفاق وتسهيل مهام الوزراء في وزاراتهم بغزة.

تطورات القدس

أما الشق الآخر من الاجتماع ناقش قضية مدينة القدس والمخاطر التي تتعرض لها، في ظل إعلان الولايات المتحدة نيتها نقل سفارتها للقدس، والاعتراف بها عاصمة لـ(إسرائيل).

واعتبرت الفصائل الفلسطينية ما يجري في القدس "خطيرًا جداً"، في ظل القرارات الأمريكية الأخيرة، فيما ذكر خلف، أن الرئيس محمود عباس سيُعلن أن الإدارة الأمريكية لا تشكل وسيطًا لأي عملية تسوية، وإعادة النظر بالاتفاقية السابقة الموقعة مع الاحتلال.

وأكدت الفصائل خلال اجتماعها ضرورة أن يكون هناك حراك واسع على كل المستويات السياسية والجماهيرية، من أجل مواجهة السلوك الأمريكي الجديد الذي يندرج ضمن "صفقة القرن" أو ترتيبات سياسية جديد في المنطقة.

واتفقت الفصائل على تنظيم اعتصام جماهيري واسع في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، يضم كل القوى الفلسطينية، تعبيراً عن غضب الشارع الفلسطيني من السياسة الأمريكية الجديدة.

وسيكون هناك تحركات في الضفة المحتلة، وإعلان 3 أيام غضب، إضافة إلى التحركات الجماهيرية الواسعة في مناطق اللجوء وبعض الدول العربية، لمناهضة القرارات الأمريكية، وفق خلف.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل، أكد في تصريحات صحفية، قبيل

اجتماع الفصائل، أن حماس ماضية في المصالحة ولن تتراجع، وأنها "تحترم الرعاية المصرية".

وأشار البردويل إلى أن حماس مستعدة لتقديم المرونة في كل ما يمكن تقديم المرونة فيه، وملتزمة بالاتفاقيات الموقعة خاصة اتفاق مايو/ أيار 2011.

وقال: "حماس مصرة على أن تكون الشراكة الوطنية عنوان القضية.. وبلا شراكة لا معنى للوحدة الفلسطينية".

وتوقع البردويل رفع الإجراءات العقابية التي فرضتها السلطة على غزة، مطلع الأسبوع المقبل، مع تسلم الحكومة لمهامها.

وأضاف: "المصريون سيعملون على إتمام هذه القضية (تسلم الحكومة لمسؤولياتها)".

وأكد ضرورة احترام وحفظ حقوق جميع موظفي غزة، وعودة كريمة ومنظمة لموظفي السلطة المستنكفين، وضمان احترامهم كذلك، مضيفًا: "هذا ما تم التفاهم عليه".