اجتمع وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مع ممثلي الفصائل في مدينة غزة اليوم الثلاثاء لتدارس الموقف بشأن تطورات القدس المحتلة والمصالحة الوطنية.
وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة عقب اللقاء أن هناك توافق أولي على رفع الإجراءات العقابية المفروضة على قطاع غزة قبل نهاية الموعد المحدد لتسلم حكومة التوافق الوطني مهامها بغزة وهو في 10 من شهر ديسمبر الجاري.
وذكر أبو ظريفة أن اللقاء حمل في ثناياه تطورا إيجابيا للمصالحة؛ وذلك بخلاف شهدته في الأيام الأخيرة من تعثّر المصالحة الوطنية.
وأوضح أنه تم الاتفاق أن يأتي الوزراء لاستلام مهامهم في غزة، على أن يتم الاستعانة بالموظفين القدامى بأعداد محدودة تسمح للوزير القيام بمهامه، وبالتعاون مع ما هو موجود من الموظفين؛ دون أن يمس بموقع ومكانة الموظفين الذين هم على رأس عملهم.
وأكد أبو ظريفة أنه جرى الاتفاق على التزام حركة حماس بدفع الجباية الداخلية الذي يتم جمعها من خلال الضرائب لحكومة التوافق الوطني فيما تلتزم الحكومة بدفع استحقاقات استكماليه لراتب شهر نوفمبر للموظفين -الذين تسلّموا 1000 شيكل.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع حركة فتح على استكمال اللجنة الإدارية الفنية مهامها ومتابعاتها في معالجة قضايا الموظفين؛ إلى أن تنتهي من عملها خلال الفترة المحددة في شهر فبراير القادم.
وذكر أبو ظريفة أن حركتي فتح وحماس اتفقتا على تشكيل لجنة ثلاثية من مصر وحماس وفتح لمتابعة خطوات استلام والتسلم للوزارات في غزة لضمان التقدم بملف المصالحة.
وقال "نعتقد أن هذه الخطوات هامة وضرورية تعطي نوعاً ما من الأمل، المطلوب الآن من القوى أن تحصن هذه الخطوات، وأن نعمل معا على قاعدة أن ليس كل الأمور في متناول اليد".
وأضاف أن الفصائل ستواصل جهدها من خلال لجنة وطنية سيتم تشكيلها لمواكبة جهد مصر مع حركتي حماس وفتح بالمصالحة الوطنية "لنمضي بطريق الوحدة والمصالحة وصولاً للوحدة بما يجنبنا أي عثرات في إطار المصالحة".
وعلى صعيد التهديدات الامريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل أو التهديد بنقل السفارة إلى القدس المحتلة، قال أبو ظريفة إن الفصائل اتفقت على 4 قضايا رئيسية بهذا الخصوص.
وأوضح أن القضايا الأربعة تتمثل بتعزيز الحركة الشعبية الرافضة للإجراء الأمريكي عبر الحشد الشعبي للتأكيد على أن القدس خط أحمر وهي عاصمة لفلسطين، وأنه لا يمكن القبول بأي شكل من الأشكال المس بمكانة القدس.
وأكد أبو ظريفة أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة عمل يومي وطنية تتابع تطورات المشهد بالقدس خطوة بخطوة لوضع الآليات التنفيذية فيما يخص أي تحركات تتعلق بهذا الجانب بما فيه من خطوات نضالية تصعيدية.
وأوضح أنه تم التوافق كذلك على دعم جهود القيادة الفلسطينية بأي خطوات ستتخذ باتجاه مجابهة الموقف الأمريكي المنحاز للاحتلال؛ "الذي افقدته أن يكون راعي لأي عملية تسوية".