نظمت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية"، اليوم، ورشة عمل حول مشروع "إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة للري الزراعي بالمناطق الجنوبية في قطاع غزة".

وينفذ المشروع مؤسسة أوكسفام الدولية بالشراكة مع الإغاثة وجمعية أصدقاء البيئة الفلسطينية وبتمويل من المفوضية الأوروبية.

وحضر الورشة ممثلون عن وزارة الزراعة، بلدية الشوكة، جمعية مزارعي رفح الخيرية، نادي الشوكة النسوي وعدد من المزارعين والمزارعات في المنطقة.

وقدم منسق المشروع محمد الجمل كلمة أشار خلالها إلى "طبيعة المشروع الهادفة إلى توفير مصدر مياه مستدام للري من خلال عملية المعالجة للمياه العادمة التي يتم ضخها للبحر مما يؤثر على تلوث مياهه، وما ينتج عن هذا التلوث من مكاره صحية وبيئية".

وأشار إلى أن المشروع سيعمل على اختيار المستفيدين من المزارعين وفق الشروط المحددة من قبل اللجنة الاستشارية للمشروع.

وأوضح الجمل أن أنشطة المشروع تشمل تنظيم جلسات توعوية إلى جانب توفير مستلزمات زراعية كشبكات الري والاشتال الشجرية، إضافة إلى تسليم المستفيدين الأدوات اللازمة لضمان سلامتهم أثناء استخدامهم للمياه المعالجة.

من جهته، أوضح عمر النيرب من جمعية أصدقاء البيئة الفلسطينية، بأن الجمعية بوصفها شريك في المشروع ستعمل على تصميم وتنفيذ وحدة المعالجة البعدية التي سيتم من خلالها معالجة المياه الواردة من محطة معالجة المياه العادمة برفح.

ولفت إلى وجود خط ناقل سيمتد من المنطقة الغربية من رفح إلى منطقة الشوكة بمحاذاة الجدار الحدودي بين قطاع غزة ومصر بالإضافة إلى خزانين لاستيعاب المياه العادمة المعالجة.

ويشار إلى أن محطة معالجة المياه العادمة برفح تضخ قرابة 14,000 متر مكعب يوميا من المياه العادمة المعالجة جزئيا إلى البحر من أصل 55,000 متر مكعب من مياه الصرف التي يضخها القطاع بشكل يومي.

وتحدثت الإغاثة عن مساعٍ حثيثة لتدوير المياه بهدف الري الزراعي وتطبيقات أخرى عملا بالخطة الاستراتيجية المتبناة من قبل سلطة المياه الفلسطينية لمواجهة العجز المائي في القطاع.