قائمة الموقع

​الألعاب ليست مجرد ترفيه.. هي "سحرٌ" ودلالات

2017-12-03T07:16:44+02:00

في كثير من الأحيان، يشتري الأهل الألعاب لأطفالهم دون مراعاة أي معايير في اختيارها، كأن تتناسب مع شخصية الطفل وعمره، وأن تكون ذات هدف، وقد يسبب الاختيار الخاطئ للعبة "عقدة" في نفسه، كإهداء طفلة ذات بشرة سمراء، دمية شقراء، لتكون سببًا للمشاكل النفسية لها، وتشعرها بالنقص، وتربي فيها العنصرية.. فهل هناك معايير يجب على الأهل الالتزام بها عند اختيار الألعاب؟ هذا ما نتحدث عنه في السياق التالي:

كتأثير السحر

قال الأخصائي التربوي والنفسي إسماعيل أبو ركاب: "اختيار الألعاب من الأمور المهمة التي تساعد في التنميط الجنسي للطفل، سواء كان ذكرًا أو أنثى، لذلك نجد أن الأطفال أنفسهم بعد سن الثانية يميلون ميلًا فطريًا للعب في الألعاب التي تناسب جنسهم".

وأضاف لـ"فلسطين": "لذلك ننصح الآباء بالاستفادة من الألعاب في تغيير المفاهيم تجاه الأشياء، مثلًا إذا رغب الأهل بتوجيه ابنهم نحو تخصص معيّن للمستقبل، فبإمكانهم فعل ذلك بواسطة الألعاب، فإذا أرادوا توجيهه نحو الطب مثلًا، فيمكن إعطاؤه ألعاب لأدوات الأطباء، فإن التعلق بتلك الأدوات هو جزء لا يتجزأ من الارتباط بتلك المهنة".

وتابع: "تأثير الألعاب على الأطفال كتأثير السحر على المسحور، فهي تُعدّ من أهم الأدوات التي من الممكن أن تغير في مفاهيم الطفل عن الواقع حتى أن الأساليب العلمية الحديثة تعتمد عليها بشكل كبير، مثل أسلوب التعلم النشط وغيره".

وأوضح: "للألعاب نمط خاص وتأثير فريد في التغيير وتعديل السلوكيات داخل المنزل، فأغلب الأطفال الذين تعرضوا لصدمات فراق أو بعد قسري أو خوف من أشخاص معينين، نجدهم يعبرون عن تلك الانفعالات بشكل سلس وسهل عندما يتعاملون مع الألعاب، وخصوصًا الألعاب التي تناسب أعمارهم وجنسهم".

وبين أبو ركاب: "الألعاب من أهم وسائل التفريغ النفسي، فنجد الأطفال الذين يضربون الألعاب يقومون بمجهود نفسي وبدني كبير، وآثار هذا الضرب النفسية كبيرة في التخفيف من حدة التوترات والضغوطات".

وعن نوع اللعبة وشكلها، فذلك كله مرتبط ارتباطا وثيقا بجانب المفاهيم للطفل، بحسب أبو ركاب، مشيرا إلى أن "الناس يبحثون عما ينقصهم، وهذا ينطبق على الأطفال واختيارهم للألعاب، فمثلا اختيار دمى بلون عينين معين يدل على حجم الإسقاط النفسي".

ولفت أبو ركاب إلى أن الألعاب فيها دلالة نفسية واضحة على مزاج الطفل وتفكيره، فلذلك يجب أن يختار الأهل ما يتناسب مع الطفل ونمطية تفكيره.

اخبار ذات صلة