قائمة الموقع

"شهداء الأقصى" : لن يستطيع أحد سحب سلاح المقاومة

2017-12-03T06:23:39+02:00

شدد ناطق عسكري باسم كتائب شهداء الأقصى "لواء العامودي"، على أنه لا أحد يستطيع سحب سلاح المقاومة في قطاع غزة، معلنًا افتتاح قاعدة عسكرية لـ"تمكين" مقاتلي الكتائب من مختلف فنون القتال، وفق تعبيره، كما دعا الاحتلال إلى الاستعداد "للمواجهة الكبرى".

ويأتي هذا الموقف من "لواء العامودي"، وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، قال في لقاء تلفزيوني: إن سلاح المقاومة "ليس شأنًا تنظيميًّا ولا فصائليًّا"، داعيًا إلى الاتفاق "على صيغة ومنظومة لموضوع هذا السلاح، أما أن يبقى شأنًا تنظيميًا وفصائليًا لن نسمح بذلك"، كما قال: "لن يكون إلا سلاح واحد، وسلطة واحدة، وقانون واحد"؛ على حد تعبيره، وذلك على غرار تصريح سابق لرئيس السلطة محمود عباس.

لكن الناطق العسكري باسم "لواء العامودي" أبو محمد، قال في تصريحات خاصة بصحيفة "فلسطين"، أمس: "لن يستطيع أي كان سحب سلاح المقاومة، ولن تكون غزة كما الضفة وقتما شاء الاحتلال يستطيع أن يدخل"، مشيرًا إلى اقتحامات الاحتلال مدن الضفة الغربية كرام الله والخليل.

وأضاف: "هنا في قطاع غزة، كل فصائل المقاومة جاهزة لمنع أي صهيوني من دخول القطاع"، موضحا أنه كما اندحرت قوات الاحتلال من غزة تحت ضربات المقاومة "يجب أن يندحر العدو من أراضينا المغتصبة سواء من (الأراضي المحتلة سنة) 1948 أو حتى الضفة الغربية".

وتتمسك السلطة بالمفاوضات مع (إسرائيل) كخيار استراتيجي لها، كما أنها تواصل التنسيق الأمني مع الأخيرة في الضفة الغربية.

وتابع أبو محمد: "تم افتتاح قاعدة الشهيد ياسر عرفات، قاعدة عسكرية لحركة فتح في قطاع غزة. هذه القاعدة تم افتتاحها لتدريب وتأهيل المقاتلين".

وأشار إلى أن هذه القاعدة ترمي إلى "تمكين" مقاتلي الكتائب من "مختلف فنون القتال والمقدرة على حماية نهج الكفاح المسلح ممن يحاول أن يبتعد أو يبعد نفسه عن نهج الكفاح المسلح"؛ وفق تعبيره.

واعتبر أن حركة فتح "باقية في نهجها ومستمرة على نهج الكفاح المسلح؛ نهج ياسر عرفات وكل الشهداء أعضاء اللجنة المركزية، وشهداءنا الأبطال الذين سقطوا حتى آخر شهيد الذي ارتقى الخميس الماضي في قرية قصرة".

وقال: إن على الاحتلال الإسرائيلي "أن يستعد للمواجهة الكبرى".

وأوضح أن أحدًا أيًا كان "في مستوى قيادي سواء عضو لجنة مركزية أو أي كان في حركة فتح، لن يجرؤ أن يطالبنا بنزع سلاح المقاومة، طالما أن أرضنا ما زالت محتلة ومن حقنا المقاومة التي كفلتها كل القوانين الدولية للرد على العدو الصهيوني".

وتمسك "أبو محمد" بالمقاومة، حتى يتم تحرير "كامل التراب المغتصب من قبل العدو الصهيوني"، مؤكدا أن سلاح المقاومة "وطني بامتياز"، وأنه هو أيضًا الذي سيفك قيد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وبشأن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي الأخير ضد القطاع، أوضح المتحدث العسكري أنه عند أي تصعيد هناك "غرفة عمليات مشتركة مع كل فصائل المقاومة"، بدءًا من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وصولًا لكل فصائل المقاومة لتحديد موقف وآلية الرد على "العدوان الصهيوني".

وبيَّن أن الرد على "أي جريمة يرتكبها العدو الصهيوني ضد أبناء شعبنا في القطاع" يكون من خلال إجماع فصائل المقاومة.

وأكد مواصلة تطوير قدرات "لواء العامودي"، سواء العسكرية أو الميدانية.

ولفت إلى أن القاعدة شهدت البدء بتأهيل مئات من المقاتلين في دورة الشهيد "أحمد مفرج-أبو حميد"، منوهًا إلى أن جميع المنتسبين يتلقون دورات "تعبئة دينية وفكرية وثورية"، وصقل قدراتهم ثم يتم عرضهم على لجنة واختيار من يصلح منهم ليلتحقوا بالدورة العسكرية، فضلا عن إجراء فحص طبي كامل لهم.

اخبار ذات صلة