فلسطين أون لاين

يوسف يدعو للانتقال من التضامن الدولي العاطفي للدعم المباشر لفلسطين

...
لندن - فلسطين أون لاين

دعا رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة عصام يوسف إلى الانتقال بالتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني من المساحات العاطفية الوجدانية -على أهميته-للوصول إلى مساحات من الدعم والتدخل والمبادرة المباشرة والمشاريع لتدارك الواقع الصعب في فلسطين عمومًا وخاصة في قطاع غزة.

وقال يوسف في بيان وصل "فلسطين أون لاين" الأربعاء في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني إن فلسطين وشعبها ومؤسساتها تعيش الاحتلال والتضييق لعدة عقود تزيد الحالة الإنسانية للشعب الفلسطيني صعوبة وتعقيد.

وبين أن أكثر من سبعة آلاف فلسطيني يعتلقون في السجون الإسرائيلية، ما يتطلب رعاية خاصة لأسرهم وعوائلهم، إلى جانب الجرحى وذوي الاعاقة جراء اعتداءات الاحتلال، وعوائل الشهداء.

وأشار إلى أن أكثر من خمسين ألف يتيم فلسطيني يحتاجون رعاية اجتماعية وتربوية لتعويضهم عن فقدان معيلهم.

وتطرق إلى القطاع الصحي الذي يعاني نقصًا شديدًا في المواد والمستلزمات الطبية يضاف إليه نقص الأدوية، حيث تزداد الحاجة إليه بسبب عشر سنوات من الحصار الإسرائيلي المجرم غير الأخلاقي وغير الإنساني وغير القانوني.

وأضاف أن القطاع التعليمي ليس بأحسن حال من القطاعات كافة، مشددًا على أن دعم المؤسسات التعليمية على كافة المستويات أولوية هامة جدًا لإفشال المخططات الإسرائيلية الرامية لتجهيل الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن التعليم في غزة وصل حالة الخطر الشديد، كون أن ٥٠% من الطلبة لم يعودوا قادرين على تسديد الرسوم الجامعية، ما يضع الجامعات في حالة خطر باستمرار مسيرتها التعليمية.

وأشار يوسف إلى أن نسبة الفقر وصلت ٦٥% من نسبة السكان، فيما نسبة البطالة تجاوزت الـ 60%، الغالبية العظمى من فئة الخريجين.

وأكد أن هذه النسب المخيفة تتطلب تدخلًا إيجابيًا لتوفير كفالات أسرية واجتماعية بفائق السرعة، خاصة بعد تقليص خدمات "أونروا" بحجة تقليص الدعم الدولي المقدم لها، حيث بات حال هذه الأسر في فقر وحاجة شديدة.

ونوه إلى أنه ما يزال أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني يعيشون في 30 مخيمًا منهم 21 في الضفة الغربية وتسعة في قطاع غزة، إلى جانب نحو خمسة ملايين لاجئ في لبنان والأردن وسوريا الذين يعانون أوضاعًا صعبة جدًا، ومطلوب تقديم الدعم والرعاية والعون لهم.

وذكر أن هناك نقص شديد في المياه الصالحة للشرب، بسبب تلوث المياه الذي تتسبب به "إسرائيل" بسرقة المياه، ودفع المواد العادمة إلى القطاع عدة مرات في العام، ما يستوجب إقامة محطات التحلية بشكل خاص للمدارس وبيوت الفقراء.