فلسطين أون لاين

​تفقد حماسك لتحقيق أهدافك؟.. إليك تلك النصائح

...
غزة - نسمة حمتو

كثيرة هي رغباتنا التي نخطط لتحقيقها، ونأخذ خطوات بالفعل على طريق الوصول لها، لكن سرعان ما يخفت حماسنا لها، كإتقان لغة محددة، أو الحصول على رخصة سياقة، والكثير من الأمنيات الأخرى التي تأخذنا انشغالاتنا بعيدًا عنها، وكلما هممنا لتحقيقها نجد حاجزا قويا بيننا وبينها، ولا يبقى لنا منها سوى أننا تمنينا ذات يوم تحقيقها، فكيف نستطيع إنجاز شيء نحبه دون التعثر بأي عوائق؟

هدف واقعي

تقول مدربة التنمية البشرية د. مي نوفل: إن "الحل في مثل هذه المشكلة هو أن تضع لنفسك هدف ذكيًا، على أن يكون محددا وواقعي وقابل للتحقق"، مضيفة: "لا بد وأن يكون الهدف نابع من الداخل، وشخصي، ومحدد بدقة حتى نستطيع تحقيقه دون أن نشعر بالملل أو نتراجع عنه".

وتابعت نايف حديثها لـ"فلسطين": "اكتب الهدف، على سبيل المثال: إنهاء دروس قيادة السيارة ضمن فترة زمنية معينة، وسأخضع للاختبار في تاريخ كذا، بشرط أن يكون هذا التاريخ قابل للقياس، وواقعي، ويمكن تحقيقه".

وأكملت قولها: "يُشترط أن تكون في هذا الوقت متفرغا، وليس لديك أهداف أو أعمال أخرى، وضع ما دوّنته عن الهدف في مكان قريب منك، وانظر إليه كل يوم، واجعله ضمن أولوياتك العاجلة والهامة، ولا تكتفي بالعمل لأجله في أوقات الفراغ".

ووجهت نوفل حديثها لمن يعاني مشكلة التراجع السريع عن تحقيق أهدافه: "الآن، ضع خطة لنفسك، عليك البدء أولاً بخطة أسبوعية، وبعد ذلك يومية، واعلم أن أهدافك إذا كانت مخططة بشكل مرتب وسلس لن تشعر بالملل منها".

وأوضحت: "أهم ما يجب الانتباه له، أنك إذا تعرضت لضغوطات خارجية، وكان عندك التزامات أخرى، فعليك بتحديد جدول يومي، وإن حاولت، وكانت لديك النية الصادقة، فستجد الوقت الكافي لتحقيق ما تريد، حدد نصف ساعة في اليوم لتعلم دروس القيادة أو اللغات أو أي رغبة أخرى، خلال هذا الوقت القليل تستطيع أن تنجز الأشياء التي تريدها".

وقالت: "الخطة المكتوبة ترسخ الأمر في عقلك اللاواعي، لذا فإن خطتك إن لم تكن مكتوبة فلن تكون كافية لتحقيق الهدف، لا بد كتابتها".

وللتشجيع أكثر للاستمرار في تحقيق الأهداف، أضافت أن التفكير في الإيجابيات وربط الأهداف بالمشاعر عاملان مساعدان، متابعة: "فالحب يقوّي الهدف، ويزيد الرغبة في تحقيقه".