فلسطين أون لاين

​الأمم المتحدة: نزوح نحو 100 ألف من الموصل خلال شهرين

...
نازحون من الموصل يصلون أمس مخيم حسن شام (أ ف ب)
الموصل - الأناضول

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، عن نزوح نحو 100 ألف شخص من الموصل وأطرافها خلال شهرين من بدء الحملة العسكرية الرامية لاستعادة المدينة من "تنظيم الدولة الإسلامية".

وقالت البعثة في تقرير صدر السبت 17-12-2016 ، إنه "بعد مضي شهرين على عمليات تحرير الموصل، بلغ عدد النازحين أكثر من 99 ألفاً و300 نازح، بينهم 53 ألفاً و700 من وسط الموصل مركز محافظة نينوى".

وهذه الأرقام أقل من أرقام أعلنتها الأسبوع الماضي وزارة الهجرة والمهجرين العراقية التي قالت إن عدد النازحين تجاوز 107 آلاف مدني منذ بدء الحملة العسكرية.

واستعادت القوات العراقية نحو نصف مساحة الضفة الشرقية للموصل منذ أن توغلت لأول مرة في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقال مسؤول إغاثي عراقي، اليوم، إن نحو 2500 ألف شخص نزحوا خلال الساعات الـ24 الماضية من مناطق شرقي وجنوبي الموصل.

وأوضح اياد رافد عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية أن "تزايد الوضع الإنساني سوءاً في الأحياء المحررة يدفع بالمزيد من المدنيين إلى ترك منازلهم والتوجه إلى المخيمات".

وأضاف رافد أن "نحو 1500 مدني نقلوا خلال الساعات الـ24 الماضية إلى مخيم الجدعة جنوب الموصل، بينما نقل نحو ألف نازح إلى مخيمي الخازر وحسن شام".

وتتوقع الأمم المتحدة، نزوح ما يصل إلى مليون مدني من أصل 1.5 مليون شخص، يقطنون في الموصل، وسط تحذيرات من كارثة قد تواجه النازحين في مخيمات النزوح نظراً لعدم توفر الخدمات الرئيسية من قبيل وسائل التدفئة وسط الجو القارس.

في سياق متصل، أحبطت القوات العراقية هجوماً لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" جنوب شرقي الموصل.

وقال العقيد جاسم محمد الموسوي من إدارة الفرقة التاسعة من الجيش العراقي إن "مجاميع مسلحة من التنظيم شنت فجر اليوم هجوماً على مواقع القوات المشتركة (الجيش والشرطة) في حي الوحدة في الجانب الأيسر للمدينة (شرق دجلة)، مستخدمة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة إلا أن القوات تمكنت من إحباط الهجوم بالكامل".

وأضاف الموسوي "تم قتل وإصابة عدد من المهاجمين لم يعرف عددهم بعد بسبب أن المنطقة هي أرض حرام (مكان لتبادل النار) وتواجد القناصة"، مؤكداً "عدم وجود خسائر مادية أو بشرية بين صفوف القوات الأمنية".

وعن أسباب تراجع مستوى العمليات العسكرية ضد "تنظيم الدولة" أوضح الموسوي أن "سوء الأحوال الجوية أثر بشكل كبير على مستوى الطلعات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف الدولي والتي تعد مصدر الدعم الأول للقوات البرية لاسيما في معالجة العجلات المفخخة التي يرسلها التنظيم".