قائمة الموقع

​أزمة جامعة الأقصى تتفاقم رغم المبادرات المقدمة

2016-12-17T07:20:46+02:00

لا تزال أزمة جامعة الأقصى في قطاع غزة تتفاقم يوم بعد يوم، خاصة في ظل تعنت الوزارة في رام الله وإصرارها على فرض قراراتها على الوزارة بغزة مستغلة في ذلك العاملون فيها والطلبة.

وطرح العاملون في جامعة الأقصى، مؤخرًا، مبادرة لإنهاء أزمة الجامعة اشتملت على أحد عشر بندًا، ودعوة لكافة العاملين بالجامعة من أكاديميين وإداريين لتعليق الدوام يوم الثلاثاء القادم كإضراب تحذيري، في محاولة منهم لحث كل الأطراف المعطلة لحل الأزمة للشروع في حراك غير مسبوق وعلى كل الأصعدة لإنهائها.

لكن الوزارة في غزة رفضت المبادرة، نظراً لتأثيرها على مستقبل الطلبة، في ظل اقتراب موعد امتحانات نهاية الفصل الدراسي.

وتتمثل أزمة جامعة الأقصى باستمرار قطع رواتب مجموعة من موظفي الجامعة، وعدم سماح تعليم رام الله للوزارة في غزة بمتابعة العمل في الجامعة، فضلا عن حجز بنوك رام الله نحو ستة ملايين دينار من أموال الجامعة منذ قرابة السبع سنوات.

وأكد القائم بأعمال رئيس جامعة الأقصى بغزة محمد رضوان، أن الاتصالات مستمرة بين وزارة التربية والتعليم في رام الله وغزة من أجل إنهاء أزمة الجامعة.

وشدد رضوان لصحيفة "فلسطين" أمسن على ضرورة تحييد الجامعة والطلبة والعاملين فيها عن كافة الخلافات والتجاذبات السياسية وألا يكونوا طرفًا فيها، مشيرًا إلى أن الوزارة في رام الله تستغل الطلاب والعاملين فيها وموارد الجامعة كأوراق ضغط لتحقيق مكاسب سياسية في غزة.

وقال: "إن محاولة لي ذراع العاملين أو الطلبة لن يؤدي إلى الحل بل سيفاقم المشكلة وهذا ما لمسناه من خلال إجراءات الوزارة في رام الله قطع الرواتب والاستيلاء على أموال الجامعة".

وعن مبادرة العاملين في الجامعة التي طرحت لإنهاء الأزمة القائمة، قال رضوان: "من يتقدم بمبادرة حل لا يعطل أو يهدد بتعطيل العمل داخل الجامعة"، مشيرًا إلى أن المبادرة التي قدمت لا تريد حلا بل هي مبادرة طرف يمثل الوزارة في رام الله ويريد أن يملي إرادته في الجامعة.

وتابع القائم بأعمال رئيس جامعة: "علمنا رسميًا على أن المبادرة التي قدمت تمثل رؤية رام الله تم تسويقها وترويجها عبر أبواق رام الله في الجامعة بأنها مبادرة تمثل العاملين فيها".

إنهاء الأزمة

بدوره، قال الوكيل المساعد لشئون التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم بغزة، د.أيمن اليازوري، من يريد تقديم حلول لإنهاء أزمة جامعة الأقصى لا يصنع أزمات.

وأكد اليازوري لصحيفة "فلسطين" أن التهديد بتعليق الدوام في الجامعة يؤثر في مستقبل الطلبة، في ظل اقتراب موعد امتحانات نهاية الفصل الدراسي، معربًا عن رفض وزارته المطلق لمحاولة تعطيل الدراسة بالجامعة.

وثمن دور العاملين في الجامعة لمحاولتهم حل الأزمة القائمة.. لكنه استهجن المبادرة التي أصدروها لدعوتها لتعليق الدوام يوم الثلاثاء القادم، داعيًا لأن تكون الخطوات الاحتجاجية موجهة لمن يعيق إنهاء أزمة الجامعة ويهدد بعدم الاعتراف بها والتصديق على شهادات الطلبة.

وأشار إلى أن الوزارة في رام الله هي من بدأت بتهديد الطلبة ورفضت تصديق شهاداتهم ودعتهم لعدم الالتحاق بالجامعة وقطعت رواتب عدد من العاملين فيها، وهددت بعدم الاعتراف بشهاداتهم.

وأبدى اليازوري، جهوزية وزارته للجلوس على الطاولة حوار يتم خلالها طرح كافة قضايا جامعة الأقصى بشرط الحفاظ على حقوق العاملين والطلبة والجامعة.

وتابع: "من يريد حل أزمة الجامعة عليه الاعتراف بحقوق العاملين فيها وخاصة من عينوا من قبل الوزارة بغزة، وأن يتم المصادقة على شهادات الطلبة وعدم تهديدهم بعدم الاعتراف بها، وعدم مصادرة أموالها، وعدم إقصاء الوزارة في غزة بترشيح رئيس الجامعة ومجالسها، وعدم فرض القرارات دون توافق وأن تشرف غزة على الجامعة لقربها المكاني منها.

اخبار ذات صلة