قال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري إن بلاده تتبع سياسة ضبط النفس مع السعودية ولا تريد مواجهتها، مشيرا إلى أن طهران تضع في حسبانها اللاعبين الأساسيين وهما أميركا وإسرائيل وليس أتباعهما في المنطقة.
ودعا جعفري -كما نقل عنه التلفزيون الإيراني- السعودية إلى عدم الاصطفاف مع الجبهة المعادية لـ الثورة الإيرانيةلأنها ستتأثر سلبا من جراء ذلك.
وأوضح جعفري أن دعم إيران لـ الحوثيين في اليمن يختلف عما تقدمه في مناطق أخرى، مبينا أنه يقتصر على الجانب الاستشاري وبشكل كبير على الدعم المعنوي، ويأتي ذلك في إطار الرد على الاتهامات السعودية بتهريب أسلحة للحوثيين ومنها الصاروخ الذي أطلق على العاصمة الرياض يوم الخامس من الشهر الجاري.
وعن حزب الله اللبناني، قال جعفري إنه من الطبيعي أن تجهز إيران الحزب بأفضل الأسلحة وأن هذا الأمر غير قابل للتفاوض، وأكد أن تجهيزه يأتي بهدف الدفاع عن لبنان باعتبارها الهدف الأول لإسرائيل.
وبالنسبة لـ سوريا، دعا جعفري النظام هناك إلى تشريع قوانين تعترف بـ "القوى الشعبية التي لعبت دورا مهما في محاربة الإرهاب". وأشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد يعلم أهميتها وسيقننها لمواجهة أي تهديدات مقبلة.
وخلال حديثه، رفض جعفري أي محادثات بشأن برنامج إيران للصواريخ البالستية كما تطالب فرنسا وقوى غربية أخرى.
وقال أيضا إن مطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببحث النشاط الصاروخي الدفاعي لإيران ترجع إلى أنه شاب يفتقر للخبرة، وحكومة غير مطلعة ولديها سياسات غير ناضجة وتعتمد معلومات غير دقيقة.