قائمة الموقع

​"متحدون من أجل الحرية" حملةٌ عالمية لدعم القضية الفلسطينية

2017-11-23T08:11:00+02:00
أماني أحمد (أرشيف)

من باب دمج الثقافات الفلسطينية والعربية، وإيصال معاناة الشعب الفلسطيني للعالم، ولا سيما معاناة قطاع غزة الذي يعيش تحت حصار ظالم منذ ما يزيد على 11 عاما، جاءت فكرة إطلاق حملة "متحدون من أحل الحرية" ليعرف العالم أجمع أن هناك من يعيش في ظلم وقهر منذ سنوات طويلة دون أن يتحرك المعنيون لإنقاذهم، وذلك ضمن مجموعة فعاليات ينفذها فريق "شمسان" في الفترة الحالية..

ارتباط وثيق

"شمسان"، كما يعرّفه أفراده، هو "برنامج تعاوني للتضامن مع فلسطين، بدأ من جنوب أفريقيا، ويمتاز بأنه يشجع على استخدام الفنون والثقافة كمنصة للحوار والتغيير الاجتماعي".

قالت المتحدثة باسم الفريق "أماني أحمد": "الفكرة أتت من خلال الارتباط الوثيق بين أبناء جنوب أفريقيا مع الفلسطينيين، وهو ما أكّد على الحاجة إلى إظهار التضامن الجنوب أفريقي مع الشعب الفلسطيني في سعيه لتحقيق العدالة والمساواة".

وأضافت لـ"فلسطين" عن تسمية الفريق باسم "شمسان": "أنه خلال ورشة تفريغ نفسي لأطفال فلسطين، قام الطفل أحمد دوابشة، الناجي من حرق المستوطنين لبيت عائلته، وقد توفي أفراد العائلة حينها، برسم شمسين، يرى من خلالهما نور هذا العالم، فقرر الفريق تسمية البرنامج باسم (شمسان)، والذي يرمز إلى رؤية وجهات نظر متعددة والتعايش بين عالمين متعارضين".

وأوضحت أن حملة "(متحدون من أجل الحرية) انطلقت في نوفمبر الحالي، وهي مخصصة لأطفال فلسطين الذين لم يسبق لهم أن عرفوا السلام، وتأتي إحياءً لذكرى وعد بلفور المشئوم".

وبينت: "في نوفمبر أكثر من تاريخ يتعلق بالقضية الفلسطينية، فبالإضافة إلى وعد بلفور، في هذا الشهر تمر ذكرى مرور 94 عاما على إعلان الأمم المتحدة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يهدف إلى تقديم أوسع دعم ودعاية لقضية فلسطين، ومرور 92 عامًا على احتلال القدس والأراضي الفلسطينية، ومرور 11 سنة على حصار قطاع غزة والذي جعله أكبر سجن مفتوح في العالم".

حياة الحصار

وستنطلق عدّة فعاليات وأنشطة من عدة مدن في جنوب أفريقيا وفلسطين، مع شركاء شمسان في عدة بلدان، مثل إيطاليا وتركيا ومجتمعات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والأردن والشتات.

ومن الفعاليات، بحسب الناطقة باسم الفريق، فعالية "فكر بغيرك"، وهي "موسيقى تصويرية تجمع بين قوة الشعر الذي كتبه الشاعر الوطني الفلسطيني محمود درويش، يرافقه لغة الموسيقى العالمية التي ستؤديها الطفلة جنى جهاد ذات الـ 11 سنة، من فلسطين، والطفلة سومايياكال البالغة من العمر 12 سنة من جنوب أفريقيا"، مبينة: "تهدف هذه الفعالية للمقارنة بين حياة الحصار والحرية، وبين حياة السلم والحرب، وتعطي الناس في جميع أنحاء العالم فرصة للانضمام إلى حركة عالمية من أجل الأطفال لتقديم أفكارهم، وآرائهم، وأصواتهم لتعزيز حقوق كل طفل في كل مكان".

أما الفعالية الثانية فهي "مسيرة المشي من أجل الحرية"، وقالت عنها: "سنقوم في مؤسسة شمسان، بالتعاون مع مختلف المجتمعات والمدارس ومنظمات حقوق الإنسان في جنوب أفريقيا، ومن خلال شركائنا الدوليين، باستضافة مسيرة المشي من أجل الحرية".

وأضافت: "هذا بالإضافة إلى مسيرة أطفال شمسان من أجل الحرية، والتي تهدف إلى خلق وعي دولي لإظهار التضامن مع الفلسطينيين المضطهدين، لا سيما الأطفال".

ومن المقرر أن يتم تنظيم جميع أنشطة المسيرة في وقت واحد، من قبل الأطفال في جميع هذه المواقع، وذلك يوم الأحد بتاريخ 26 نوفمبر 2017، وسيتم بثّها مباشرة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وسيتصدر أطفال شمسان جدول الأنشطة في فلسطين، للمساعدة في تنسيق الحدث، وسوف ينضم إليهم أطفال في مختلف أنحاء الضفة الغربية من عدة قرى، مع مشاركة العديد من المدارس في مناطقهم.

وأوضحت أماني أحمد: "في غزة، سيتم تنظيم أكبر تجمع للأطفال، حيث سيقود المسيرة منتصر بكر ووالده، اللذان نجيا من هجوم إسرائيلي على مخيم الشاطئ، وفيه استشهد إخوة الطفل وأبناء عمومته".

ونوهت إلى أنه في القدس وبيت لحم وجنين، ستنطلق أيضا مسيرة مشي، يحمل خلالها الأطفال أعلاما تطالب بتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية، وكذلك في مخيمات اللجوء في لبنان والأردن ستتحرك مسيرات في ذات الوقت للمطالبة بالعودة إلى الوطن.

ولفتت إلى أنه سيتم تنفيذ سلسلة من اللقاءات التثقيفية مع المنظمات الشبابية والمعارض المدرسية من قبل أعضاء فريق شمسان.

ويتطلع برنامج شمسان إلى الحصول على دعم لمبادرة "متحدون من أجل الحرية" العالمية، وأن تكون طريقتهم في توصيل صوت القضية الفلسطينية نهجا مُبتكرا في حشد الناس في جميع أنحاء العالم ليكونوا دعاة للتغيير الإيجابي.

اخبار ذات صلة