أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استشهاد ثلة من قياداتها ورموزها، وذلك في أعقاب خرق الاحتلال لاتفاق التهدئة.
ونعت القسام، في خطاب مصور، يوم الإثنين، إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم كوكبة من قادتها ومجاهديها، يتقدمهم القائد الكبير محمد السنوار (أبو إبراهيم)، قائد أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذي قاد الكتائب في مرحلة بالغة الصعوبة خلفًا للشهيد محمد الضيف.
كما زفت القسام القائد الكبير محمد شبانة (أبو أنس)، قائد لواء رفح، الذي ارتقى برفقة القائد محمد السنوار، إضافة إلى القائد الكبير حكم العيسى (أبو عمر)، الذي حمل أمانة الجهاد في فلسطين وعرفته ساحات لبنان وسوريا وبلاد عدة قبل أن يستقر في غزة.
وأعلنت الكتائب كذلك استشهاد القائد الكبير الشيخ رائد سعد (أبو معاذ)، قائد ركن التصنيع العسكري في القسام وقائد ركن العمليات الأسبق، والذي ختم مسيرته في قيادة التصنيع العسكري، إلى جانب استشهاد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة.
وأكدت الكتائب أنها "تزفّ بكل فخر واعتزاز كوكبة من المجاهدين الأبطال وثلة من قادة القسام الميامين"، مشددة على أن دماء الشهداء ستبقى وقودًا لمسيرة المقاومة.
وفي السياق، نعى الناطق باسم كتائب القسام القائد حذيفة سمير عبيدة الكحلوت "أبو عبيدة"، قائد منظومة إعلام القسام، مشيرًا إلى أنه ترجل بعد عقدين من إغاظة الأعداء وإثلاج صدور المؤمنين، ونقل للعالم مجريات "طوفان الأقصى" وبطولات مجاهدي غزة بأبهى صورها، في أداء مشرف شاهده الصديق والعدو.
#عاجل | القسام يعلن رسميًا استشهاد الناطق العسكري أبو عبيدةpic.twitter.com/V9lUS1W2H2
وقال الناطق العسكري الجديد باسم كتائب القسام: "نحييكم من أرض الجهاد والشهادة والطهارة، ونباهي بانتمائنا لغزة العزة وفخرها بأهلها ومجاهديها"، مؤكدًا أن الكتائب "قدّمت أغلى ما تملك استجابةً لنداء ربها، وهي على يقين بأن دماء الشهداء لن تضيع عند الله".
وأضاف: "نزفّ إليكم بكل فخر كوكبة من قادتنا ومجاهدينا الأبطال، ونؤكد أن أرواح أهل غزة، وإيمانهم، وعزيمتهم، ويقينهم بالله، أقوى من كل الأعداء والمتآمرين".
وأكد الناطق باسم القسام أن السابع من أكتوبر شكّل "انفجارًا مدويًا في وجه الظلم والقهر والحصار"، مشيرًا إلى أن "طوفان الأقصى أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة وأيقظ ضمائر الأحرار في العالم".
وأوضح أن وقف إطلاق النار في غزة وتوقف شلال الدم جاء ثمرة صمود الشعب الفلسطيني وثبات مقاوميه، لافتًا إلى أنه رغم ما جرى من اعتداءات وخروقات منذ توقف الحرب، والتي تجاوزت كل الخطوط الحمراء، أدت المقاومة ما عليها من التزامات وتعاملت بكل مسؤولية مراعاةً لمصالح أبناء الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن حق المقاومة في الرد على جرائم الاحتلال "حق أصيل ومكفول"، داعيًا جميع المعنيين إلى لجم الاحتلال وإجباره على الالتزام بما تم الاتفاق عليه.
وفي رسالة سياسية، قال الناطق باسم كتائب القسام: "نهيب بكل من يهمه الأمر أن يعمل على نزع سلاح الاحتلال الفتاك الذي استُخدم ولا يزال في إبادة أهلنا والعدوان على دول المنطقة، بدل الانشغال ببنادق الفلسطينيين الخفيفة التي يحاول العدو اتخاذها ذريعة لتخريب اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف: "شعبنا يدافع عن نفسه، ولن يتخلى عن سلاحه ما دام الاحتلال قائمًا، ولن يستسلم ولو قاتل بأظافره، وفي رفح ورجالها الأبطال الذين فضّلوا الشهادة على الاستسلام خير شاهد ودليل".
وأكد الناطق الجديد على أن القسام ماضية على العهد، مضيفًا: "ورثنا عن القائد حذيفة الكحلوت لقبه أبو عبيدة، وورثنا عهدًا أن نواصل المسير".
يتبع ...

