أقدم جيش الاحتلال، اليوم الخميس، على توسيع ما يُعرف بـ "الخط الأصفر" داخل حي التفاح شرقي مدينة غزة، عبر إزاحته لمسافة تقارب 100 متر باتجاه الغرب.
وأفادت مصادر محلية، بأن آليات الاحتلال الثقيلة توغلت داخل حي التفاح لمسافة تتجاوز 100 متر، وعلى امتداد يزيد عن 300 متر عرضًا.
وبحسب المصادر، تمتد المنطقة التي دخلها الاحتلال من محيط منطقة السنافور وصولًا إلى مقر تابع للأمم المتحدة، ما يعني اقتراب السيطرة الإسرائيلية من شارع صلاح الدين شرقي مدينة غزة.
كما أشارت إلى إدخال قوات الاحتلال "المكعبات الصفراء"، وهي كتل إسمنتية تُستخدم لتثبيت مواقع عسكرية وفرض وقائع ميدانية دائمة، في مؤشر على نية واضحة لتوسيع المنطقة العازلة على حساب الأحياء السكنية.
وذكرت المصادر أن هذه التحركات رافقتها تهديدات ميدانية مباشرة وأوامر إخلاء غير معلنة، ما أدى إلى نزوح واسع شمل مئات العائلات من المناطق الشرقية لحي التفاح، وسط حالة من الخوف والهلع، خاصة في ظل تجارب سابقة انتهت بعمليات نسف واسعة للمنازل وتدمير للبنية التحتية.
وأضافت أن توسيع الخط الأصفر بهذا الشكل يعني تقليصًا إضافيًا للمساحة السكنية المتبقية داخل الحي، وفرض واقع أمني جديد يفاقم أزمة النزوح في مدينة غزة.
ووفق تقديرات حركة حماس، فقد ارتفعت نسبة سيطرة الاحتلال على قطاع غزة من 52% عند بدء وقف إطلاق النار إلى نحو 60% خلال الفترة الأخيرة، في خرق واضح للاتفاق وللخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 875 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، أدى إلى استشهاد 411 فلسطينيًا وإصابة 1112 آخرين.