سلَّمت سلطات الاحتلال، يوم الخميس، الجانب الأردني جثمان الشهيد عبد المطلب القيسي، منفذ عملية معبر الكرامة التي وقعت في أيلول الماضي وأسفرت عن مقتل جنديين في جيش الاحتلال.
وكتب يوسف عبد المطلب القيسي، نجل الشهيد عبر صفحته على موقع "فيسبوك": "يا رب لك الحمد، تم وصول جثمان والدي الشهيد، الدفن في وادي الشتاء والصلاة في مسجد وادي الشتاء فجرا".
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، أطلق المقاوم القيسي النَّار تجاه جنود الاحتلال قرب معبر الكرامة الحدودي، ما أدى لإصابة جنديين "إسرائيليين"، بجروح خطيرة، قبل الإعلان عن مقتلهما.
وذكرت إذاعة الاحتلال، أن منفذ العملية جندي أردني متقاعد كان يقود شاحنة ونفذ إطلاق النار من مسافة صفر وطعنا، قبل أن يتم استشهاده.
وأفاد التحقيق بأن منفذ العملية وصل إلى معبر الكرامة قادماً من الجانب الأردني وهو يقود شاحنة، حيث اجتاز بوابة الدخول باتجاه المنطقة الخاضعة لسيطرة الاحتلال. وبمجرد وصوله إلى محطة التفتيش على الجانب الإسرائيلي، بادر المقاوم إلى فتح النار على المتواجدين في المكان، قبل أن تصل شاحنته إلى نقطة الفحص الأمني، ما أربك قوات الاحتلال وأفشل إجراءاتها.
وأضافت المصادر أن المنفذ ترجل من الشاحنة بعد ذلك، وواصل إطلاق النار بشكل مباشر، ثم نفذ عملية طعن أصاب خلالها عدداً من الأشخاص بجروح خطيرة، قبل أن يتدخل أحد حراس المعبر ويطلق النار نحوه.
ومن جهتها، زفت قبيلة بني قيس، بحسب صفحة المجلس الأعلى لشباب بني قيس لتنمية السياسة والمجتمع المدني، "إلى الأمتين العربية والإسلامية الشهيد البطل عبد المطلب القيسي".
وأكدت أن هذه العملية تأتي رداً على الغطرسة الإسرائيلية وما ترتكبه دولة الاحتلال من مذابح بحق إخواننا في فلسطين الحبيبة وممارسات البلطجة بحق أمتنا.
وأفادت بأن عبد المطلب القيسي (أبو عيسى) أب لثلاثة أبناء من سكان مرج الحمام، منطقة الظهير، التابعة إدارياً للواء وادي السير، جنوب غرب العاصمة الأردنية عمّان.