قائمة الموقع

علي أبو صبحة.. طفل يواجه شبح فقدان بصره

2025-12-24T07:47:00+02:00
الطفل علي أبو صبحة
فلسطين أون لاين

أجبرت عائلة أبو صبحة على حزم أمتعتها نازحة من مخيم خانيونس إلى منطقة المواصي بعد أوامر لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالإخلاء، لكن لم يدر بخلدها أن بحثها عن ملاذ آمن سيحمل لها مأساة ما زالت تعاني منها حتى اللحظة دون أن يلوح في الأفق حل.

ففي الثاني من يناير من العام الحالي وأثناء صعود علي "ذو الثمانية أعوام" إلى البرميل لمساعدة أسرته في تعبئة المياه في مكان نزوحهم حدث قصف إسرائيلي في مكان مجاور اطاح بـ" علي" على الأرض بقوة على رأسه على جانبه الأيسر.

يستذكر والده محمد ابو صبحة ذلك اليوم الصعب ويقول لـ "فلسطين أون لاين": " سادت حالة من الهيستريا والخوف في أوساطنا، اعتقدنا أنه قد استشهد، حملناه الى احد المستشفيات الميدانية الذين قاموا بتحويله لمستشفى ناصر".

ويضيف :" شخص الأطباء إصابته بأنها نزيف في البطن مكث في المشفى عدة أيام وتحسنت حالته دون أي تدخل جراحي، كانت فرحة كبيرة بتحسنه وشفائه لكنها لم تكتمل".

ويشرح بالقول :" فبعد فترة من الوقت لاحظت تغيرا في شكل عينه اليسرى، وبعد اختبار اولي في المنزل اكتشفنا بأنه لا يرى بواسطتها نهائيا ، هرعت به إلى الطبيب الذي أكد أن علي قد فقد البصر بها".

وفورا قام الطبيب المعالج – وفق ابو صبحةـ بإقرار تحويلة طبية للعلاج بالخارج لـ" علي" مبينا أنه مصاب بـ" ضمور في عصب العين" مرجحا بأن يكون سبب ذلك سقوطه على الاسفلت وقت إصابته.

ويشير ابو صبحة إلى أنه عرض ابنه على اكثر من طبيب عيون كلهم أجمعوا على عدم وجود قدرة وإمكانيات طبية للتعامل مع حالة ابنه بغزة حاليا وأنه لا حل له سوى السفر للخارج.

ولم تقتصر المعاناة عند هذا الحد بل إنه في الثالث عشر من الشهر الماضي وأثناء ذهاب علي للمسجد القريب من منزله في معسكر خانيونس لحفظ القران، حيث الطريق المليئة بركام المنازل المقصوفة تعثر بالطريق وارتطم بسيخ حديدي ما اثرعلى النظر في عينه اليمنى التي اكتسبت لونا احمر لم يزل حتى اللحظة.

ويلفت إلى أن الأطباء هنا يتابعون حالة عينه اليمنى التي تشهد تحسنا طفيفا لكن تبقى المشكلة في عينه اليسرى التي يعجز الأطباء عن التعامل معها والتي تقف فرص التحسن بتأخر سفره.

ويقول :" ما يخفف الأمر نفسيا على ابني أن الاصابة لم تغير شكل عينه اليسرى فرغم أنه لا يرى فيها لكنها تتحرك بشكل طبيعي حتى أن من لا يعرف قصة إصابته لا يدرك الأمر".

ولكن ذلك لا يعني – كما يبين والده ـ أن حياته لم تتأثر فأصبح لا يلعب مع أقرانه في الشارع خشية أن يصاب او يسقط وأصبحت تحركاته حذرة جدا وقليلة.

وكل ما يتمناه ابو صبحة أن يتم إجلاء ابنه للعلاج بالخارج بأسرع وقت ممكن حتى يستطيع استعادة بصره قبل فوات الاوان.

اخبار ذات صلة