سجّل الذهب، اليوم الثلاثاء، مستويات قياسية جديدة، مقتربًا من اختراق الحاجز النفسي البالغ 4500 دولار للأوقية، مدفوعًا بتزايد إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، فيما واصلت الفضة صعودها مسجلة أعلى سعر لها على الإطلاق.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1% ليصل إلى 4486.82 دولارًا للأوقية وقت إعداد التقرير، بعد أن لامس مستوى قياسيًا عند 4497.55 دولارًا في وقت سابق من جلسة التداول.
كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير/شباط بنسبة 1.11% لتسجل 4519.10 دولارًا للأوقية.
ونقلت رويترز عن كبير محللي السوق في شركة "كيه سي إم تريد"، تيم ووترر، قوله إن التوتر القائم بين الولايات المتحدة وفنزويلا يدفع المستثمرين لمراقبة الذهب عن كثب كأداة تحوط في مواجهة عدم اليقين، مشيرًا إلى أن صعود المعدن هذا الأسبوع يأتي ضمن توجه أوسع مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية مجددًا.
وأضاف ووترر أن الإقبال على المعادن الثمينة لا يزال قويًا باعتبارها وسيلة فعالة لتنويع المحافظ الاستثمارية والحفاظ على القيمة، معتبرًا أن أسعار الذهب والفضة لم تبلغ ذروتها بعد.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي فرض "حصار" على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا أو تغادرها، ما زاد من حدة المخاوف الجيوسياسية في الأسواق.
وتلقى الذهب دعمًا إضافيًا مع تقارير أفادت بأن ترامب قد يتجه لاختيار رئيس جديد لـ "مجلس الاحتياطي الفدرالي" بحلول مطلع يناير/كانون الثاني المقبل، في وقت تتوقع فيه الأسواق تنفيذ خفضين لأسعار الفائدة خلال العام المقبل.
ومنذ بداية العام الجاري، قفز الذهب بأكثر من 70%، مستفيدًا من مزيج من المخاطر الجيوسياسية، وتزايد الرهانات على خفض الفائدة، وعمليات شراء مكثفة من البنوك المركزية، إلى جانب تراجع الاعتماد على الدولار وتجدد تدفقات الصناديق المتداولة في البورصة.