اقتحم عشرات المستوطنين، صباح يوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا صلوات وطقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها وتضييقاتها على وصول المصلين والمقدسيين للمسجد، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية.
وخلال ما يسمى "عيد الحانوكاه" اليهودي، اقتحم المسجد الأقصى قرابة 2779 مستوطنًا من باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا الطقوس والصلوات التلمودية والغناء والرقص في باحاته.
ويستغل الاحتلال فترات "الأعياد" المزعومة من أجل تمرير طقوسه التهويدية، وفرض التقسيم الزماني والمكاني في القدس المحتلّة والمسجد الأقصى، والتضييق والاعتداء على المرابطين والمصلين واستفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني، وتحقيق صورة شكلية من "السيطرة الإسرائيلية" على كامل القدس المحتلّة.
وفي المقابل، تستمر الدعوات الفلسطينية المقدسية والشعبية والفصائلية للحشد في المسجد الأقصى و"شد الرحال" اليه من كل المناطق لصدّ اقتحامات المستوطنين ومواجهة التهويد ومنع تمرير "الأعياد" وطقوسها.