قائمة الموقع

نقص العلاج يهدِّد مرضى الثلاسيميا في غزة... وفيات أثناء الانتظار

2025-12-19T16:50:00+02:00
نقص العلاج يهدِّد مرضى الثلاسيميا في غزة... وفيات أثناء الانتظار
فلسطين أون لاين

حذّر إبراهيم عبد الله، منسق جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا في قطاع غزة، من التدهور الخطير في الأوضاع الصحية لمرضى الثلاسيميا، في ظل الحرب المستمرة، ونقص العلاج، وسوء التغذية، وظروف النزوح القاسية.

وأوضح عبد الله، في تصريحات صحفية تابعتها "فلسطين أون لاين"، أن مرضى الثلاسيميا يعتمدون على نقل الدم بشكل دوري كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع كحد أقصى، مشيرًا إلى أن هذا العلاج المتكرر يؤدي إلى تراكم الحديد في الجسم، ما يتسبب بأضرار جسيمة في القلب والكبد والغدد الصماء، في حال عدم توفر الأدوية الطاردة للحديد.

وبيّن أن المرضى يعانون كذلك من تضخم الطحال، وتشوهات العظام، والتعب المزمن، وتأخر النمو لدى الأطفال، في وقت باتت فيه وحدات الدم الطازجة، وفلاتر نقل الدم، والأدوية الأساسية شحيحة للغاية داخل القطاع.

وأشار عبد الله إلى أن زراعة النخاع تُعد العلاج الوحيد الشافي لمرض الثلاسيميا، إلا أنها غير متوفرة في غزة، فضلًا عن تكلفتها الباهظة التي تفوق قدرة المرضى وعائلاتهم.

وبحسب معطيات الجمعية، يبلغ عدد مرضى الثلاسيميا في قطاع غزة 234 مريضًا ومريضة، استشهد منهم 48 مريضًا خلال الحرب، بينهم 12 نتيجة القصف المباشر، و36 بسبب نقص العلاج والغذاء والرعاية الطبية.

وأكد عبد الله أن سوء التغذية، والنزوح المتكرر، والعيش في خيام مهترئة، فاقم من الحالة الصحية للمرضى، ورفع من معدلات المضاعفات والوفيات.

وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، استشهاد أكثر من ألف مريض فلسطيني أثناء انتظارهم الإجلاء الطبي من قطاع غزة، منذ تموز/ يوليو 2024.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن 1092 مريضًا توفوا بين تموز/ يوليو 2024 وتشرين الثاني/ نوفمبر 2025، وهم على قوائم الانتظار للإجلاء الطبي، موضحًا أن هذه الأرقام صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ومن المرجّح أنها أقل من العدد الحقيقي.

وأضاف تيدروس أن المنظمة وشركاءها قاموا، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بإجلاء أكثر من 10600 مريض من غزة يعانون حالات صحية خطيرة، من بينهم أكثر من 5600 طفل بحاجة إلى رعاية طبية متقدمة.

ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية المزيد من الدول إلى استقبال مرضى من غزة، وحثّ على استئناف عمليات الإجلاء الطبي إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مؤكدًا أن حياة كثير من المرضى تعتمد على ذلك.

وقبل أسابيع، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن أكثر من 16500 مريض في غزة لا يزالون بحاجة ماسة إلى إجلاء طبي عاجل، في حين أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن هذه الأرقام تشمل فقط المرضى المسجلين رسميًا، وأن العدد الفعلي أعلى بكثير.

ورغم استقبال أكثر من 30 دولة لمرضى من غزة، إلا أن عددًا محدودًا من الدول، بينها مصر والإمارات، استقبلت النسبة الأكبر من الحالات، وفق منظمة أطباء بلا حدود.

ويأتي ذلك في وقت دخلت فيه هدنة هشّة حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر، بعد أكثر من عامين من الحرب، إلا أن وتيرة الإجلاء الطبي لا تزال بطيئة للغاية، ما يهدد حياة آلاف المرضى.

اخبار ذات صلة