أكدت حركة فتح أن السلام الحقيقي الدائم يبدأ من فلسطين من خلال إنهاء الاحتلال الاسرائيلي الكامل لأراض فلسطين وعلى رأسها القدس المحتلة، وأنه مخطأ من يظن أن سلاما يمكن أن يتحقق من خلال تجاوز حقوق الشعب الفلسطيني أو من خلال البحث عن صيغ مائعه من شأنها تجميل الاحتلال واستمراره بطرق مختلفة.
وقال المتحدث باسم الحركة عضو مجلسها الثوري اسامة القواسمي، في بيان له: " لن نقبل بأقل من حقوقنا التي كفلها القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة بقضيتنا، وأن محاولات إسرائيل فرض رؤيتها السياسية والأمنية على شعبنا وقيادتنا ستبوء بالفشل الحتمي مهما عظمت الضغوطات ومهما طال الزمن".
وأعرب عن ثقته بأن العرب سيقفون الى جانبنا في رفض المؤامرة الاسرائيلية التي تسعى من وراءها إلى تنفيذ المبادرة العربية بالمقلوب، وتجاوز حقوق شعبنا الراسخة والثابتة.
وشدد القواسمي "سنتصدى بكل إيمان وثبات وقوة الى أية مشاريع مشبوهة تستهدف النيل من حقوقنا وعلى رأسها القدس العاصمة".
وأضاف سنتعاطى بشكل إيجابي مع آية طروحات محترمة وايجابية ومنسجمة مع القانون الدولي، ونسعى لإنجاح أي جهد دولي من شأنه تطبيق قرارات الشرعية الدولية، موضحًا أن المشكلة لم تكن في يوم من الأيام عند الشعب الفلسطيني وقيادته، بل كانت وما زالت عن حكومة الاحتلال الإسرائيلية الرافضة للقانون الدولي.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون هدد منظمة التحرير الفلسطينية بإغلاق بعثتها في واشنطن في حال جرى مقاضاة دولة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها بحق الفلسطينيين أمام المحكمة الجنائية الدولية، وما لم تدخل في مفاوضات سلام جدّية مع "إسرائيل".
يجدر الإشارة إلى أن ترمب تعهد بأن يكون الرئيس الذي سيحقق "السلام" بين الكيان الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية عبر ما أسماه "صفقة القرن".