اقتحم عشرات المستوطنين، يوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، في ثالث أيام ما يُسمّى بعيد "الحانوكا" العبري، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونفذت مجموعات المستوطنين اقتحامها للمسجد الأقصى عبر باب المغاربة، وأدت جولات استفزازية في باحاته، رغم غزارة الأمطار.
وكانت جماعات الهيكل المتطرفة قد حشدت المستوطنين لتكثيف اقتحام المسجد الأقصى خلال ما يسمى عيد "الحانوكاة، مستغلة الذكرى لتصعيد انتهاكاتها بحق المسجد.
ما هو عيد الحانوكا؟
الحانوكا هو عيد يهودي، يطلق عليه أيضاً عيد الأنوار أو عيد التدشين، يحتفل به سنوياً في الـ25 من شهر كيسليف وهو تاسع أشهر التقويم العبري.
يستمر احتفال الحانوكا 8 أيام، يتم الاحتفال به ليلاً من خلال إضاءة الشمعدان والصلوات الخاصة والأطعمة المقلية. ويتم الاحتفال بعيد الحانوكا تخليداً لما يسمى "انتصار أبناء الحشمونيين" في ثورتهم على "السلوقيين الإغريق" في الفترة التي يُطلق عليها اسم "فترة الهيكل الثاني".
وبحسب ما يزعمه اليهود، فإنه خلال القرن الثاني قبل الميلاد، حكم السلوقيون الأرض المقدسة، وحاولوا إجبار اليهود على قبول الثقافة والمعتقدات اليونانية.
وبحسب مواقع يهودية، فإن اليهود في تلك الفترة شكلوا مجموعة بقيادة "يهوذا المكابي"، واستطاعوا طرد الإغريق واستعادة الهيكل المزعوم.
وإلى جانب إشعال الشموع يمارس المستوطنون طقوساً تهويدية منها أداء صلوات تلمودية خاصة عند "حائط البراق"، وأداء الانبطاح والرقصات بالإضافة الى إشعال الشمعدانات الكهربائية في الساحات والمباني ويرفعون "أعلام" الاحتلال.